"الصحة العامة في غزّة".. ما قبل العدوان وما بعده

"الصحة العامة في غزّة".. ما قبل العدوان وما بعده

31 يناير 2024
من مستشفى "الناصر" في خانيونس بغزة 22 كانون الثاني/ يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تسبّب العدوان الإسرائيلي على غزّة في أزمة إنسانيّة كبيرة تجسّدت، ليس في قتل الأطفال والأبرياء والمدنيين فحسب، بل في ضرب مقومات الحياة في فلسطين، وخصوصاً الصحة العامة.

وكان الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزّة قد ساهم بشكل كبير في ضرب النظام الصحي الذي يعاني من نقص الموارد بالأصل، ثم جاءت حرب الإبادة الأخيرة لتتسبّب في تدهوره بشكل حاسم، ذلك أنَّ "إسرائيل" استهدفت بشكل ممنهج البنية التحتية، مدمرةً المباني والمستشفيات والمراكز الصحية؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي للقطاع الصحي، خصوصاً مع ارتفاع عدد المصابين جرّاء القصف الإسرائيلي.  

"على حافة الهاوية: الحرب والصحة العامة في غزّة" عنوان الندوة الرقمية التي تنظمها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، بمشاركة أستاذ الصحة العامة في "جامعة بيرزيت" عبد اللطيف الحسيني، حيث ستحاوره حول الواقع الصحي في ظلّ العدوان الإسرائيلي على غزّة الباحثة في مجال الصحة النفسية زينة عمر. 

وسيتناول الباحث الفلسطيني في الندوة مفهوم الصحة العامة في قطاع غزّة، حيث لا يقتصر هذا المفهوم على الصحة الجسدية فحسب، بل يشمل أيضاً الصحة النفسية، ونوعية الحياة، والمعاناة، والعافية، وذلك ضمن السياق العام للحياة في قطاع غزة بمناحيها كافة. ولذلك من المهم إدراك أن هذه العدوان ليس جديداً من نوعه، فسكان غزة بصورة خاصة، وفلسطين بصورة عامة، مستهدفون من دولة قبل الاحتلال منذ قيامها بالحروب والحصار.

وسيتطرّق الباحث أيضاً إلى مؤشرات الصحة في غزّة قبل العدوان وبعده، ذلك أن مقاربته لن تقتصر على ذكر أعداد القتلى والجرحى والمرضى والإصابات الجرثومية والأمراض المزمنة، بل ستتجاوز ذلك لتغطي مؤشرات نوعية الحياة والعافية والصحة النفسية والتأثيرات السلبية للقصف والتدمير الممنهج الذي يمارسه الاحتلال.

 

المساهمون