اختراعات مصر القديمة في هلسنكي

اختراعات مصر القديمة في هلسنكي

15 أكتوبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

ضمن جولة سيتنقل خلالها بين عدد من المدن الأوروبية، افتتح في التاسع من الشهر الجاري معرض "مصر المجد.. آخر السلالات العظيمة" في "متحف أموس ريكس" بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، والذي يتواصل حتى الحادي والعشرين من آذار/ مارس المقبل.

يستكشف المعرض "مواضيع عديدة اهتمّ بها قدامى المصريين مثل التقويم الشتوي ورؤيتهم إلى الكون وعلاقتهم بالدين وشكل الدولة، إلى جانب العديد من الاختراعات التي ابتكروها وتمّ استخدامها في حياتهم اليومية"، بحسب بيان المنظّمين.

تُعرض العديد القطع الأثرية التي تمّت استعارتها من "متحف إيجيزيو" في إيطاليا، والذي يحتوي أكبر مجموعة من المصريات خارج مصر، ومنها  توابيت ومومياوات وتمائم وشواهد قبور ومنحوتات تظهر كيف تم تصوير الناس والحيوانات والآلهة بطرق مختلفة ولأسباب متعددة.

كما يُبرز المعرض طبيعة الكتابة الهيروغليفية كشكل فني وفن تطبيقي على حد سواء من خلال عيون الفراعنة، حيث يمكن فهم كيف فسروا في ذلك الوقت الواقع من حولهم، وكيف بدت لهم المناظر الطبيعية الخصبة لمناطق النيل وكيف كان تصورهم للجانب الآخر.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

يُعرض تمثال أمنحتب الثاني المصنوع من الغرانيت، والذي يُمثّل أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة التي عاشت في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وقد قاد حملتين عسكريتين ناجحتين إلى سورية قبل أن يلتفت إلى الشؤون الداخلية بعد أن تمكّن من الحفاظ على وحدة مصر، وفي عهده بنيت العديد من المقابر واللوحات والتماثيل التي تشير إلى استقرار وازدهار حكمه.

كما يُعرض تمثال أبو الهول الذي صنع من الحجر الجيري خلال الحقبة الرومانية ما بين 30 ق. م و395 بعد الميلاد، ويصوّر مخلوقاً أسطورياً بجسم أسد ورأس إنسان، حيث يبيّن المنظّمون حضوره في الفن الأوروبي خاصة خلال القرن التاسع عشر، حين نفّذ العديد من الفنانين مجسّمات مشابهة له.

ويحضر أيضاً تمثال بهينيسي وتارينو المصنوع من الحجر الرملي، والذي يعود إلى الأسرة التاسعة عشرة ما بين 1295 و1185، والتي يُطلق على عهدها اسم "الدولة الحديثة"، وتُنسَب إليها أهمّ التحف المعمارية والفنية وآخر أمجاد الحضارة المصرية القديمة.

على هامش المعرض، يتمّ نقاش الاهتمام الأوروبي بالمصريات، خاصة في بدايات القرن التاسع عشر مع وصول العديد من الآثار المصرية إلى متاحف القارة العجوز وتطوّر دراسة الآثار المصرية بعد أن فكّ شامبليون رموز اللغة الهيروغلوفية.

المساهمون