إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

06 يوليو 2021
كيث ديتريش/ جنوب أفريقيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الفلسفية والسياسية واللغوية والرواية والتغيّر المناخي والعمارة.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"سورية وفخّ الحِياد"، عنوان كِتابٍ صدر مؤخّراً بالإنكليزية عن دار "آي بي توريس" في بريطانيا للدبلوماسي والصحافي الألماني كارستن فيلاند. في عمله الرابع عن سورية، يحلّل فيلاند الاستجابة الإنسانية العالمية لقضية الشعب السوري، والاعتبارات السياسية والأخلاقية التي تترتّب عليها، متوقّفاً عند معضلة أو ذريعة الالتزام بالقانون الدولي المتعلّق بالنزاهة والحياد، والهنات التي تعتري هذا الحياد وتُحوّله إلى فخٍ خطير، حيث تحضر الضرورة لتحقيق "توازنٍ" بين "سيادة الدولة" وبين عقيدة "مسؤولية الحماية" الدولية.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار المعارف"، صدر مؤخّراً كتاب "المسرح والوعي والوجود في شعر جرجس شكري" للباحثة المصرية نجوى عانوس. تقرأ المؤلّفة نصوص شكري انطلاقاً من جهاز مفاهيمي يُطبّق عادةً على الأعمال الدرامية، وتخلص إلى كون قصائد الشاعر المصري تلتقي مع تصوّرات الكاتب الفرنسي أنطونين آرتو حول مسرح القسوة ومسرح الأشياء حين منح للأغراض (سكاكين، المطرقة، الصحن...) حياةً وجعلها تتصارع وتتحاور. كما تُلاحظ في بناء عددٍ من نصوصه حِسّاً سينمائياً يعتمد على المونتاج والتتابع السردي، كما تشير إلى وجود أبعادٍ سريالية في أعماله.

الصورة
غلاف الكتاب

"التاريخ الكبير لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم" عنوان كتاب صدر مؤخراً عن منشورات "فلاماريون" للباحث بيير ديبور. يحمل الكتاب عنواناً فرعياً يشير إلى توجّهات مؤلّفه فيه: "مباريات أسطورية، حرب باردة وأهداف ذهبية"، حيث ينطلق من أحداث شهيرة وقعت في مختلف دورات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم ليقدّم قراءات تتفرّع إلى حكايات في الجيوبوليتيك والمناورات المخابراتية. يُبرز المؤلّف تأثير الأحداث السياسية على تاريخ لعبة كرة القدم مثل توحيد ألمانيا، وانقسام يوغسلافيا، وأزمة عملة اليورو، وموت الجنرال فرانكو.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة قحطان جاسم، صدرت أخيراً لدى "دار الرافدين" النسخة العربية من كتابة "اللغة والإنسان" للمفكّر والطبيب السويسري ماكس بيكارد (1888 ـــ 1965). يُحاجج بيكارد، في كتابه هذا، بالفكرة القديمة القائلة بأنّ اللغة سابقة على الإنسان، وبأنها "مُعطىً" للبشرية لا علاقة للخبرة الشخصية باكتسابه. انطلاقاً من تأمّلات وقراءة تميل عليها الروحانية في تاريخ الفلسفة، يقترح المؤلّف نظريةً في كينونة اللغة وكينونة الإنسان في علاقته بها، ويُعيد ــ على أساس هذه القراءة ــ النظر إلى مفاهيم فلسفية أساسية، مثل الزمان والمكان.

الصورة
غلاف الكتاب

"التغير المناخي عنصريّ"، عنوان كتاب الناشط البيئي جيرمي ويليامز، الصادر عن دار "آيكون بوكس" البريطانية، وقد أتبَعَهُ بالعنوان الفرعيّ: "العرق، الامتياز والنضال في سبيل العدالة المناخية". يقرُّ الكتاب ــ بدءاً من العنوان ــ النزعة العنصرية لتغيّر المناخ، الذي يتحمّل مسؤوليّتَهُ أصحابُ الامتيازاتِ البيض، ويدفع ثمنَه غيرهم، كالعادة. ويحلّلُ الكاتب عدداً من الحقائق البيئية والإحصائية، ويعزّزها بمشاهداته ولقاءاته مع الناشطين حول العالم، ليدلّلَ على التداخُلِ البُنيويّ بين النخبة البيضاء وتغيّر المناخ.

الصورة
غلاف الكتاب

صدرت حديثاً طبعة جديدة عن "الهيئة العامة لقصور الثقافة" من كتاب "التحليل الاجتماعي للأدب" للمفكّر المصري الراحل السيد يسين (1933 - 2017). ظهر العمل أوّل مرّة عام 1970، ويتميّز بأنه يقدّم نظريات علم اجتماع الأدب بعد سنوات قليلة من تبلورها في فرنسا، حيث كان يدرس يسين علم الاجتماع. يعرّفنا المؤلف على المساهمات النظرية لجورج لوكاتش، ولوسيان غولدمان، وألبير ممّي، ورينيه جيرار. على صعيد آخر، يقدّم ياسين تفسيرات حول أسباب تأخّر اهتمام علماء الاجتماع بالنصوص الأدبية ثم تركيزهم عليها منذ منتصف القرن العشرين.

الصورة
غلاف الكتاب

"جيل دولوز"، عنوانُ كتابٍ للباحث في الفلسفة إيغور كرتوليكا، صدر حديثاً في سلسلة "ما الذي أعرفه؟" التي تقوم عليها "منشورات فرنسا الجامعية" في باريس. كعادة الأعمال الصادرة في هذه السلسلة، يسعى الكِتاب إلى إعطاء صورة عامة لموضوعه، وتقديم مدخل ــ للمختّصّين وغير المختّصّين ــ إلى أعمال الفيلسوف الفرنسي. يُحاول المؤلّف التصدّي لهذه المهمّة انطلاقاً من التساؤل حول وجود منطقٍ واحد يحكم أعمال دولوز، ويتمظهر تحت أشكال مختلفة، مُجيباً بأنّ "المشكلة النقدية" قد تكون هذا الخيط الذي يضمّ مختلف أعمال دولوز.

الصورة
غلاف الكتاب

عن دار "التنوير" في القاهرة، صدر مؤخّراً كتاب "الدين والكرامة الإنسانية"، وفيه يواصل الباحث العراقي عبد الجبار الرفاعي جهوده في تقديم قراءة عِلمية وفلسفية في الظاهرة الدينية بعيداً عن المواقع المذهبية والنزعات العقائدية التي تهيمن على الدراسات الدينية في العالم العربي. ضمن نفس المشروع، صدر للمؤلّف في وقت سابق أعمال مثل: "مقدمة في السؤال اللاهوتي الجديد" (2005)، و"إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين" (2012)، و"موسوعة فلسفة الدين"، و"الدين والظمأ الأنطولوجي" (2015)، و"الدين والاغتراب الميتافيزيقي" (2018).

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة عبر الرحيم يوسف، صدرت مؤخّراً عن "دار المرايا" رواية "كاستيللو" للكاتبة المالطية كلير أتسوباردي. تجمع الرواية بين البحث في التاريخين الشخصي والعام، من خلال تقديم مجموعة من الشخصيات المأزومة العالقة في ماضيها الشبحي وحاضرها الغائم. تعتمد المؤلّفة على تقطيع السرد، فالحكاية الرئيسية للعمل لا تكتمل إلّا بالخروج إلى حكايات فرعية يدخلها القارئ بشكل مباغت مع تغييرات أسلوبية، خصوصاً حين تنتقل الشخصيات من أحداث الرواية التي تلعب أدوارها إلى قراءة روايات بوليسية يكون بطلُها المحقّق كاستيللو.

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "سوي" الفرنسية صدر حديثاً كتاب "الضمنيّ والإنساني" للباحثة في الفلسفة والأنثروبولوجيا كاترين بيريه. انطلاقاً من أعمال الكاتب والباحث الفرنسي فيرنان دوليني (1913 ـــ 1996)، الذي وضع العديد من الأعمال حول طبائع الأطفال وأنماط تفكيرهم، تُحاول المؤلّفة تقديم قراءة جديدة في الأطروحات الشائعة حول دور العلاقات الاجتماعية في تكوين الإنسان ومركزيّتها. تُحاجج بيريه بأنّ الرابط الاجتماعي يتأتّى من علاقاتٍ هي في الغالب دون اجتماعية ودون سياسية؛ علاقات أنثروبولوجية ونفسية تمنح أساساً لكلّ تواصلٍ بشري.

الصورة
غلاف الكتاب

في "عمارة السعادة" للكاتب السويسري آلان دو بوتون، الذي تصدر ترجمته قريباً عن دار "التنوير" في القاهرة بتوقيع المترجم السوري الحارث النبهان، يطرح دو بوتون مجموعةً من التعليقاتِ والأفكار الفلسفيّة كنتيجة لدراستِهِ لعلاقتنا مع الأماكِنِ التي نعيشُ فيها، واستعراضِهِ لمجموعةٍ متنوّعةٍ من المباني في عصورٍ مختلفة وأماكن متنوّعة من العالم. تتميّزُ أعمالُ دو بوتون، الذي لُقّبَ بـ"فيلسوف الحياة اليومية"، بالطّرافة والبساطة والفائدة العملية، حيث يُحاول تطويع أفكار فلسفية وأعمال أدبية من أجل استخدامات يومية.

كتب
التحديثات الحية

 

المساهمون