إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

14 فبراير 2023
عامر داوود/ العراق
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الاجتماعية والفلسفية والاقتصادية والنقد الأدبي والسينما والرواية والعمارة.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

ضمن "سلسلة ذاكرة فلسطين" صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاب بعنوان "طبريا العربية تحت الحُكم البريطاني 1918 - 1948: دراسة اجتماعية وسياسية"، للباحث الفلسطيني مصطفى العبّاسي. يتناول العمل تاريخ مدينة طبريا منذ بداية نهضتها الحديثة أوائل القرن الثامن عشر وحتى نكبة عام 1948. كما يستعرض أنماط الحُكم والإدارة فيها، والتحوّلات التي مرّت بها ما بين الفترتين العثمانية والبريطانية. ويُضيء، أيضاً، على أحوال السكان العرب؛ طبقاتهم، وعلاقاتهم البينية، ودور النُّخب والأعيان في قيادة المدينة.

الصورة
غلاف الكتاب

"صائغ الكلام: بحث في المسيرة الأدبية لابن رشيق" عنوان كتاب صدر عن "دار الرافدين" بالاشتراك مع "الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء" للباحثة فوزية بنت سيف الفهدي. يضيء العمل سيرة الشاعر والناقد القيرواني (999 - 1070م) الذي يعرف اسمه تداولاً كبيراً دون أن يحظى بدراسة لرؤيته في كتاباته النقدية، التي لم يصل منها كاملاً إلّا مؤلّفه "العمدة"، الذي تحدّث فيه عن صناعة الشعر بالتركيز على الجوانب الفنية باعتبارها محدّداً أساسياً للمفاضلة بين الشعراء، بعد تبيان الانتحالات والتكرار على مرّ التاريخ العربي.

الصورة
غلاف الكتاب

بالتزامن مع مهرجان "ربيع الشعراء" الذي تحتفي به عموم المدن والمؤسّسات الثقافية والتعليمية الفرنسية ربيعَ كل عام، صدر حديثاً كتاب "الحدود: أطلس شِعريّ مقتضَب"، عن "دار برونو دوسيه" بباريس، وهو عبارة عن أنطولوجيا شعرية وأدبية من تحرير دوسيه نفسه وتييري رُنار. يشمل الكتاب قصائد ونصوصاً حول ثيمة الحدود (وهي الثيمة التي تدور حولها نسخة هذا العام) للعديد من الشعراء والكتّاب من فرنسا وحول العالم، الراحلين والأحياء، ومن بينهم يانيس ريتسوس وبابلو نيرودا ومارغريت أتوود، في حين تحضر عربياً أسماء مثل طه محمد علي ونجوان درويش.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "منشورات المعبد" في بغداد، صدرت حديثاً الطبعة الرابعة من رواية "خطّة لإنقاذ العالم" للكاتب العراقي حسن أكرم (1993)، والتي كتب عنها الناقد الفلسطيني الراحل محمد الأسعد: "هي مقطوعات، أو مقامات، متتالية، تتقاطع أحياناً، ولكن لا الزمن فيها يتسلسل، ولا المكان يستقر. هي قبل كل شيء رواية مشاهد كما يراها أو يتذكّرها طفلٌ، يبدو ماكراً بحذق ومهارة، ملتقطة من الحياة في عراق اليوم والأمس القريب الذي كان ما إن ينتهي من حرب حتى يُلقى في أُخرى". لحسن أكرم مجموعة قصصية أيضاً بعنوان "كتاب الكوابيس" (2021).

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً، عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، كتاب "تأمّلات في الفيلم الفلسطيني" للكاتب الفلسطيني سليم البيك. يتناول العمل مواضيع الهوية والحكاية والشخصية والنكبة من خلال دراسة السينما الفلسطينية، حيث يعمل البيك على "ترتيب الأسئلة، وإعادة صياغتها، ومناقشتها، وتقديم رأي حولها، وأفكار حول إجابات عنها"، ساعياً عبر ذلك "إلى التأمل والمحاورة في السينما الفلسطينية، أفلاماً وقضايا، في المرحلة الراهنة من عمر هذه السينما، مستعيداً بعض الحالات والأفلام السابقة لهذه المرحلة، وبصفتها امتداداً لمراحل سابقة".

الصورة
غلاف الكتاب

"أفلاطون يذهب إلى الصين: الكلاسيكيات اليونانية والوطنية الصينية" عنوان كتاب للباحثة شادي بارتش صدر عن "منشورات جامعة برينستون". يضيء الكتاب القراءات الصينية منذ القرن 17 لأفلاطون وأرسطو وثيوسيديدس وغيرهم من الفلاسفة الإغريق، وكيف تمّت إعادة صياغة عدد من الكلاسيكيات اليونانية من قِبَل بعض المفكّرين الصينيين لتقديم تصوّرات ناقدة للديمقراطية والمواطنة والعقلانية وغيرها من المفاهيم التي اعتبرها هؤلاء المفكّرون بدعاً اخترعتها الحداثة الغربية من أجل خداع الناس واستغلالهم عبر إبقائهم في موقعهم الطبقي.

الصورة
غلاف الكتاب

عن دار "التكوين"، صدر كتاب "في العزلة والأدب وجماليات الصمت"، من ترجمة وتعليق الناقد السوري خالد حسين. يشمل العمل مجموعةً من النصوص التي تتناول قضايا عديدة متعلّقة بالكتابة، وضعها المفكّرون الفرنسيون موريس بلانشو، وميشيل فوكو، وجاك دريدا، وآلان باديو، والناقدة الأميركية سوزان سونتاغ. من أجواء الكتاب نقرأ: "الكتابة هي الشروع في تأكيد العزلة التي يتوعّدها الافتتان. وهي الخضوع لمجازفة غياب الزمن، حيث يعمّ البدءُ الأبديّ من جديد. إنها اجتياز من الشخص الأول (الحاضر) إلى الشخص الثالث (الغائب)".

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار نشر دُنقلا"، صدر حديثاً للمعماري الأردني عمّار خماش كتاب "ملاحظات حول التشكيل". يقدّم العمل صورة شاملة حول اشتغالات المؤلّف المتعدّدة إلى جانب العمارة، من خلاله التطرّق إلى ممارسته الرسم والنحت والتأليف الموسيقي وكذلك أبحاثه في الأنثروبولوجيا والجيولوجيا، وكيف تتقاطع حميعها وتعبّر عن وجهة نظره ومقاربته للعمارة، من خلال نماذج من تصميماته لمبانٍ أو ترميمه لمعالم قديمة، توضّح كيفية تعامله مع التراث الثقافي للمكان وإعادة تشكيل ذاكرته المعاصرة، وكذلك علاقته الوثيقة بالطبيعة وتناغمه مع تضاريسها.

الصورة
غلاف الكتاب

"أمينة رشيد أو العبور إلى الآخر" عنوان كتاب صدرت ترجمتُه عن "المرايا للثقافة والفنون"، لأستاذة الأدب المقارن في "جامعة القاهرة" سلمى مبارك، وتوقيع المترجمة داليا سعودي. تبحث مبارك في سيرة أُستاذتها الراحلة (1938 - 2021)، بوصفها واحدة من أبرز الناقدات المصريات اللاتي لمعت أسماؤهنَّ ضمن مجال الأدب المقارن خلال النصف الثاني من القرن العشرين ومطالع الألفية، في رحلة مزجت الشخصي بالجماعي، عبَرت فيها صاحبة "تشظّي الزمن في الرواية الحديثة" (1998) حدوداً عدة بين اللغات والثقافات والبلدان والطبقات الاجتماعية.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "مركز دراسات الوحدة العربية"، صدر كتاب "تفكيك الرأسمالية: بحث في تقويض المشترك البيئي الإنساني" للباحثَين الحسين شكراني وعبد الرزاق بلمير. ينطلق العمل من أنّ العولمة تسبّبت في تدمير البيئة بقدر ما تسبّبت في إضعاف دور الدولة وتأجيج الصراعات الثقافية وتفتيت الهويات المحلية، وأنّ الحدّ من دور الدولة هدفُه ممارسة الحدّ الأدنى من وظائف حماية "المشترَك الإنساني البيئي". ويرى الباحثان أنّ النموّ الاقتصادي اللامتناهي يطرح سؤال: هل نحافظ على تكديس التراكم الرأسمالي أم أنّ واجبنا احتواء التدمير البيئي؟

الصورة
غلاف الكتاب

بتوقيع رشيد بازي، صدرت عن "المركز الثقافي للكتاب" ترجمة كتاب "ما معنى أن تتكلّم اقتصاد التبادلات اللغوية" لعالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو. يناقش المؤلّف ما يسمّيه "السوق اللغوية"؛ مُعتبراً أنّ الخطاب ليس فقط رسالةً ينبغي فكُّها، بل هو أيضاً منتَج يُعرَض على الآخرين لتقييمه، مُستدلّاً في ذلك بتغيير المُخاطِب لغتَه وكلمته ومُفرداته بحسب السياق. يعتبر بورديو أنّ الصرامة الظاهرة في النصوص الفلسفية ليست في الغالب سوى الأثر الجلي للرقابة الصارمة التي تمارسها السوق التي كُتبت تلك النصوص لتُعرَض فيها.

كتب
التحديثات الحية

المساهمون