آثار الجزائر.. مقبرة رومانية أُخرى

آثار الجزائر.. مقبرة رومانية أُخرى

25 أكتوبر 2021
(من الموقع الأثري)
+ الخط -

ليست الحفريات الأثرية وحدها ما يقود إلى اكتشاف ما يُخفيه باطن الأرض مِن آثار في الجزائر؛ فكثيراً ما قادت أشغال الحفر بهدف البناء إلى الكشف عن مواقع أثرية، مثلما حدث في 2009؛ حين اكتُشفت أجزاء من مدينة إيكوزيوم الأثرية، التي تعود إلى أكثر من ألفي سنة، خلال أشغال حفر خطّ ميترو في الجزائر العاصمة، وأيضاً في مدينة جيجل، شرق البلاد، حين اكتُشفت قطعة فسيفسائية تعود إلى الفترة الرومانية خلال قيام أحد المواطنين في نيسان/ إبريل الماضي بأشغال حفرٍ لتشييد بناية.

في ولاية قالمة، شرق الجزائر، أُعلن، أول أمس السبت، عن اكتشاف مقبرة رومانية تعود إلى القرن الرابع الميلادي في وسط بلدية حمّام دباغ. وذكر مسؤولون محليّون أنَّ أشغال حفر لإنجاز مبنىً تابع للحماية المدنية قادت في البداية إلى اكتشاف عددٍ من القطع الأثرية، قبل أن تتدخّل مديرية الثقافة في الولاية لتوقِف الأشغال وتُراسِل وزارة الثقافة التي أوفدت لجنة علمية تضمّ مختصّين من "المركز الوطني للبحث في علم الآثار"، ويبدأ هؤلاء عمليات تنقيب في الموقع.

وتقع مدينة حمام دباغ على بعد اثنين وعشرين كيلومتراً غرب مدينة قالمة، وتُعرَف بحمّامها المعدنيّ وشّلالها الذي يتوسّطها.

وقالت عضو فريق البحث، وافية عادية، في تصريحاتٍ صحافية، بأنَّ الاكتشاف تحقَّق بعد أسبوع واحدٍ من الشروع في "الحفريات الإنقاذية" التي لا تزال متواصلة، وأنها أسفرت عن مقبرة رومانية تعود إلى الفترة القديمة المتأخّرة خلال حكم الإمبراطور الروماني هنوريوس في القرن الرابع الميلادي.

وبحسب المتحدّثة، فإنَّ من شأن الاكتشاف الأثري الجديد أن "يمكّن من إلقاء الضوء على جانب تاريخي مهمّ من تاريخ المنطقة"، مضيفةً أنَّ ما عُثر عليه إلى الآن هو قبورٌ من أنماط مختلفة؛ من بينها قبور محفورةٌ في الصخر، وأُخرى تحت جرار أو قطع قرميدية.

المساهمون