"نادي المسرح التجريبي": محاولة للخروج عن المهرجان

"نادي المسرح التجريبي": محاولة للخروج عن المهرجان

01 سبتمبر 2022
من مسرحية "رودان"
+ الخط -

بعد أربعة وثلاثين عاماً على تأسيسه، يسعى "مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي" لتجاوز موسمه الذي يقام في أيلول/ سبتمبر من كلّ عام، نحو تقديم عروض على مدار السنة وعدم حصرها بالنخبة، بحيث تجول في جميع المدن المصرية.

بالتزامن مع الدورة التاسعة والعشرين من المهرجان التي تتواصل حتى الحادي من الشهر الجاري، أعلن المنظّمون مشروعاً مشتركاً مع "الهيئة العامة لقصور الثقافة"، بهدف منح فرص لمشاركة الفنانين المسرحيين في ممارسة الأفعال المسرحية التي تقوم على أفكار طليعية تستهدف التجريب على مستوى جميع عناصر العرض المسرحي.

يطمح المشروع إلى الخروج من مركزية العاصمة عبر التوجّه إلى جميع المراكز الثقافية في البلاد، وحثّ المسرحيين فيها على إعمال خيالهم من أجل الوصول إلى أشكال مسرحية مبتكرة، بحيث تتواصل فعاليات النادي التجريبي طوال العام ولا تقتصر على فترة المهرجان.

ويصبح النادي ورشة دائمة وليس مجرّد مكان للمعرض، حيث تنطلق برامج لتدريب المسرحيين على مبادئ التجريب وآليات الخروج عن الثابت والمستقر في التعامل مع العرض المسرحي، ويتم تشكيل لجنة من الفنانين المسرحيين لتقييم المشروعات المتقدمة.

الأفكار الجديدة التي دفع بها المنظّمون عادت إلى المربع القديم مع قبول أربعة عشر عرضاً في الدورة الحالية من المهرجان، تتنافس على جوائز "نادي المسرح التجريبي" بعد النظر في عدد من المشاريع التي تقدّمت في آذار/ مارس الماضي، وانتظرت الأربعة عشر الفائزة منها لعرضها ضمن فعاليات المهرجان، بدلاً من الأهداف التي طرحها حول استمرارية الحراك المسرحي وتعمميه على جميع المحافظات.

وأقرّت الجوائز بمنح الفائز بالمركز الأول عشرين ألف جنيه، والثاني خمسة عشر ألف جنيه، والثالث عشرة آلاف جنيه، بينما يمنح ثلاث جوائز في العناصر المتميزة في كلّ عرض مسرحي تكون قيمة كل جائزة خمسة آلاف جنيه.

وتشارك في الدورة الأولى من النادي التجريبي كلّ من العروض الآتية: "رودان" من محافظة بني سويف، و"كاليجولا" من محافظة الإسماعيلية، و"بقعة زيت" من محافظة البحر الأحمر، و"نهاية اللعبة" و"لعبة هواء" من أسيوط، و"شارع الصابحة" من المنيا، و"انعكاس" و"نقطة ومن أول السطر" من الجيزة، و"الضيف" من القاهرة، و"الإنسان الصرصار" من المنصورة، و"السجن" من الشرقية، و"الحضيض" من البحيرة، و"ميتا" و"الأولاد الطيبون يستحقون العطف" من الإسكندرية.
 

المساهمون