"القاهرة للمسرح التجريبي": تحية إلى بيتر بروك
في الأوّل من أيلول/ سبتمبر المقبل، تُفتتح على خشبة "المسرح الكبير" في "دار الأوبرا المصرية" بـ القاهرة فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي"، وتستمرّ حتى الثامن من الشهر نفسه، بمشاركة أربعة وأربعين عرضاً من بلدان عربية وأجنبية.
وبحسب ما أعلن منظّمو المهرجان في مؤتمر صحافي عقدوه بالقاهرة أمس، تتوزّع الأعمال المشاركة ضمن ثلاث فئات: المسابقة الرسمية، وتتضمّن أربعة عشر عرضاً من مصر وتونس والمغرب وسورية والعراق والكويت واليونان وإيطاليا والنمسا وكندا والولايات المتّحدة والمكسيك، و"مسابقة العروض القصيرة" التي استُحدثت في دورة هذا العام، وتتضمّن ستّة عشر عرضاً تتراوح مدّتها بين 15 و30 دقيقة من مصر وليبيا والإمارات وسويسرا.
وتخصّ الفئةُ الثالثة عروضَ "نوادي المسرح التجريبي"، وتتضمّن أربعة عشر عرضاً مصرياً من محافظات بني سويف والإسماعيلية والبحر الأحمر وأسيوط والمنيا والجيزة والقاهرة والمنصورة والشرقية والبحيرة والإسكندرية.
وتُقام العروض المشاركة في عدد من مسارح القاهرة؛ وهي: "السلام" و"الجمهورية" و"الفلكي" و"الهناجر" و"العرائس" و"القومي" و"الطليعة" و"مركز التحرير الثقافي" في "الجامعة الأميركية".
تحمل الدورة الجديدة اسم المسرحي البريطاني بيتر بروك (1925 - 2022) الذي رحل في تمّوز/ يوليو الماضي، وتُكرّم كلّاً من المسرحيّين: كمال عيد وانتصار عبد الفتاح من مصر، وفهد ردة الحارثي من السعودية، وأنور الشعافي من تونس، ودومينيك شامبين من كندا.
إلى جانب العروض، يتضمّن المهرجان عشر ورش تدريبية يُقدّمها مسرحيون من مصر والجزائر واليونان وإسبانيا والولايات المتّحدة وكندا، وندوات فكرية تتمحور حول موضوع "التجريب المسرحي والتطوّر التكنولوجي"، كما يجرى، على هامشه، إطلاق قرابة ثلاثين إصداراً لكتّاب وباحثين من مصر وخارجها؛ تتوزّع بين والدراسات والأبحاث العلمية والنصوص المسرحية المترجَمة.
يُذكر أنّ المهرجان انطلق عام 1988، وتوقّف بعد سقوط نظام حسني مبارك، قبل أن يُعاد إحياؤه في 2014 باسم "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، ثمّ عاد إلى تسميته الأُولى ابتداءً من دورة 2020.
