"القاهرة للمسرح التجريبي": بين الواقع والافتراضي

"القاهرة للمسرح التجريبي": بين الواقع والافتراضي

01 سبتمبر 2020
(من مسرحية "ليدي ماكبث" لـ ألكسندر بيلزب من أوكرانيا)
+ الخط -

نُظّمت معظم مهرجانات المسرح العربية افتراضياً خلال الأشهر الماضية أو تمّ تأجيل بعضها الآخر إلى العام المقبل، بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، إلا أن "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي" أعلن منذ نحو شهرين عن انتظام انعقاده في موعده السنوي.

تنطلق عند الثامنة والنصف من مساء اليوم فعاليات الدورة السابعة والعشرين من التظاهرة في "المسرح القومي" بـالعاصمة المصرية، وتتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، وفق إجراءات وقائية مشدّدة تقضي باستقبال المسارح لربع طاقتها الاستعيابية فقط، مع مراعاة التباعد الاجتماعي حتى بين الممثلين المسرحيين.

تكرّم الدورة الحالية الفنان والمخرج والأكاديمي المصري سناء شافع (1943 – 2020) الذي رحل بداية آب/ أغسطس الجاري، وكانت أولى تجاربه في الإخراج المسرحي عام 1972 بعد إكماله دراساته العليا في ألمانيا اشلرقية، حيث أخرج مسرحية "إللي رقصوا على السلم" عام 1972، وقدّم بعضها عروضاً أخرى مثل "دون كيشوت" سنة 1975، و"يا سلام على كده" سنة 1977.

تكرّم الدورة الحالية الفنان والمخرج والأكاديمي المصري سناء شافع (1943 – 2020)

كما تعقد ورشة تدريبية افتراصية عبر تطبيق زووم بعنوان "الإدراك واللعب والأداء" في الثامن من الشهر الجاري، وتستمر لثلاثة أيام يقدّمها المخرج الأميركي جيف جونسون، الذي تتمحور أبحاثه حول الحالة البهلوانية وتداعياتها على المتلقّي بما تحتوي عليه من وعي إبداعي يطلق عليه تعبير "الألعاب المنبثقة".

إلى جانب ورشة بعنوان "التدريب الصوتي لممثل المسرح" تديرها الفنانة والأكاديمية نيفين علوية من مصر، وورشة "النقد النسوي وسماته: نموذج تطبيقي على نص "سجن النساء" للكاتبة المسرحية فتحية العسال" تقدّمها الفنانة والأكاديمية اللبنانية وطفاء حمادي.

أما الندوة الفكرية للمهرجان، فتنطلق تحت عنوان "حسن عطية.. المنهج والباحث وتعددية الأدوار"، يشارك خلالها كلّ من المسرحيين والباحثين أحمد عامر، ومحسن المرغني، ومحمد الخطيب، ومحمود سعيد، ورنا عبد القوي، وخالد سالم، الذين تتناول أوراقهم تجربة الناقد والباحث المسرحي المصري الذي رحل نهاية الشهر الماضي، تاركاً عشرات الدراسات والكتب.

من بين العروض المشاركة: "سجون" لـ مجد القصص من الأردن، و"الجانب الآخر من الحديقة" لـ أسامة حلال من سورية، و"مدينة النحاس" لـ إديتا براون من النمسا، و"هاملت أور هاملت" لـ روبن بوليندو من الولايات المتحدة، و"ليدي ماكبث" لـ ألكسندر بيلزب من أوكرانيا، و"تصبح فراشة" لـ صوفيا بيرستشي من هنغاريا، و"مسافر ليل" لـ محمد فؤادي صدقي من مصر.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون