"مونتريال للكتاب": الافتراضي كخيار وحيد

"مونتريال للكتاب": الافتراضي كخيار وحيد

16 نوفمبر 2020
من دورة سابقة من المعرض
+ الخط -

اختتم أمس "معرض مونتريال الدولي للكتاب" في دورة استثنائية كانت أقرب إلى تحدٍّ حيث رفض المنظمون إلغاء الدورة وجرى الاستئناس بتجربة "معرض فرانكفورت" منذ شهر لتنظيم الدورة باعتماد التكنولوجيات الحديثة

إذ نظرنا إلى البرنامج قد لا نجد فارقاً بين محتويات الدورة الحالية والدورات السابقة (في ما عدا التخلّي عن فقرة ضيف الشرف) حيث حضر ما يقارب المئتي مبدع بين كتّاب ونقّاد ومؤرّخين وفنانين، معظمهم من كندا والقارة الأوروبية

وإذا كانت معظم اللقاءات بين المشاركين تقام عبر النقل المباشر للفعاليات من خلال موقع المعرض أو صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ما يحسب للدورة الجديدة هو ابتكارها لشكل جديد من التواصل بين المؤلفين والجمهور من خلال تخصيص برنامج بعنوان "لقاء افتراضي مع كاتب/ة" وهو عبارة عن غرفة محادثة شخصية تتم عبر الموقع بين مجموعة من القرّاء وكاتب يجر التنسيق بينهم لتحديد وقت ملائم لهم جميعاً.

قدّم المعرض أيضاً مجموعة من المشاريع الجديدة التي تتعلّق بالكتاب منها برنامج "الكتاب-الجوقة"، وهي فعالية تعنى بإنتاج المسموع بشكل جماعي، وبرنامج "القراءة كهدية" الذي يدعو خبراء التسويق لتقديم خبراتهم إلى دور النشر في سبيل لوصول إلى شرائح متنوّعة من القراء، أبرزهم تلك التي تعتبر خارج سوق القراءة مثل الشباب غير الجامعي أو سكّان ضواحي المدن الكبرى.

يركّز المعرض على الهوية الفرنكفونية للمدينة الكندية، حيث أحد أهم معارض الكتب باللسان الفرنسي مع "باريس للكتاب" و"معرض بروكسيل"، وهذا الانفتاح على الفرنكفونية جعل من المعرض يتقاطع في سنوات سابقة مع الثقافة العربية من ذلك دعوة تونس كضيف شرف في 2018، غير أن دورة هذا العام - ورغم ما تتيحه الأدوات الافتراضية من فرص - فقد خلت من كلّ أثر عربيّ.

آداب وفنون
التحديثات الحية

دلالات

المساهمون