"معرض عمّان للكتاب": رهانات متضاربة
وسط تخوّفات العديد من الناشرين الأردنيين من عدم نجاح "معرض عمّان الدولي للكتاب"، الذي ينطلق صباح الخميس المقبل ويتواصل حتى بداية الشهر المقبل، تخرج تصريحات مسؤولين رسميين حول إقبال شديد وكثيف من دور النشر العربية والعالمية.
ثلاثة أيام فقط، ويتضح مشهد الدورة العشرين التي ينظّمها "اتحاد الناشرين الأردنيين" بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمّان الكبرى، ومشاركة نحو ثلاثمئة دار نشر من عشرين بلداً، هي: فلسطين، ولبنان، والسعودية، وقطر، والإمارات، وعُمان، والعراق، وسورية، والكويت، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، وتركيا، وأميركا، وكندا، وبريطانيا، والهند، وإيطاليا، والصين، بالإضافة إلى الأردن.
يتضمّن برنامج المعرض ندوات عن واقع الثقافة والإعلام في الأردن خلال مئة عام، والتحديات التي تواجه صناعة النشر ومستقبلها، ودور الجوائز الأدبية في تنشيط حركة النشر، كما سيتم تكريم الرواد في قطاع النشر، وتنظم أمسيات شعرية وقصصية وحفلات توقيع إصدارات جديدة في مختلف المجالات.
أما الندوة الرئيسية في الدورة الحالية، فخصّصت لمناقشة تجربة الشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل "عرار" (1899 – 1949)، الذي تم اختياره شخصية المعرض الثقافية، الذي بدأ نشاطه السياسي والثقافي في عشرينيات القرن الماضي مع نشر مقالاته الجريئة ضدّ الاحتلال البريطاني والواقع الاجتماعي واستغلال الدين، والذي يؤمل هذه المرة أن يأتي تقديمه من دون إغفال صداماته المتكرّرة مع السلطة والمجتمع أيضاً.
خصّصت الندوة الرئيسية لمناقشة تجربة الشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل
كما خصّص المعرض، الذي يحافظ على شعار "القدس عاصمة فلسطين"، ندوة أخرى ضمن برنامجه الثقافي عن "القدس في التوثيق الدرامي"، في محاولة للإضاءة على الأعمال التي سجّلت تاريخ المدينة في العصر الحديث.
يسعى المنظّمون إلى تجاوز الانتقادات الموّجهة إليهم حول ضعف الترويج للمعرض من خلال طرح خطة لتسويق أنشطته عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة، ونشر إعلانات في شوارع العاصمة، وتوزيع نشرات وملصقات على المدارس والجامعات.
يذكر أن المعرض انتقل منذ عام 2016 إلى "قاعة عمان الدولي للسيارات" على طريق المطار في العاصمة الأردنية، وانتظم خلال السنوات الماضية في انعقاده نهاية شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام، باستثناء العام الماضي حيث تمّ تأجيله بسبب انتشار فيروس "كوفيد – 19"، وتمّ تكريم كتّاب عبر تقليد شخصية المعرض الثقافية، ومنهم: المؤرخ الراحل رؤوف أبو جابر، والناقد إبراهيم السعافين، والروائية سميحة خريس، والشاعر الراحل أمجد ناصر.
