"عمّان الدولي للكتاب": تمنّيات معلّقة

"عمّان الدولي للكتاب": تمنّيات معلّقة

30 اغسطس 2014
نذير تنبولي / مصر
+ الخط -

تستضيف الجامعة الأردنية بين الثالث والثالث عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل "معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب"، الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، ولم يحدِّد بعد تفاصيل برنامجه الثقافي، كما لم يُعلِن رسمياً عن شخصية العام الفكرية للدورة الحالية.

وابتداءً من هذه الدورة سيقام المعرض سنوياً، بعد أن كان يقام كلّ سنتين، وقد برر الاتحاد هذه الخطوة، رغم ما تفرضه من تحديات مادية ولوجستية، بأن "إقامة المعرض كل سنتين كان لها أثراً سلبياً في تسويق الكتاب داخلياً".

وفي ظل الراهن السياسي وما ما يعصف بدول الجوار الأردني من اضطرابات، وما تعانيه معارض الكتب فيها من تراجعات، في مصر والعراق وسوريا، يحمل معرض عمّان توقعات بملء الشاغر القائم في سوق صناعة الكتاب في المنطقة

أكثر من ذلك، وعد منظّمو المعرض بمفردات "على مستوى عال من التميز، دون أن تقتصر فقط على عرض الكتب، بل تمتد لتشمل الثقافة العربية محلياً وعربياً على حد سواء"، في ظلّ "مشاركة واسعة لدور النشر العربية والعالمية". لكن الآلية التي ستنقل هذا الوعد من فضاء التمني إلى أرض الواقع تظلّ مبهمة، حتى أن أسماء المفكرين والأدباء والسياسيين الذين سيشاركون في المعرض، أسوة بدوراته السابقة، كلّها ما تزال في علم "الاتحاد" فقط رغم أن أياماً قليلة تفصلنا عن موعد الافتتاح.

وعلى الرغم من ذلك كلّه، فإن المعرض، في دورته الجديدة، يأتي "ليتبوأ مكانته المعهودة في نشر ثقافة الكتاب في المملكة بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، وليكون المنصة الكبرى التي تدعم مبدأ التواصل والمشاركة والتفاعل الإيجابي في خدمة المناخ الثقافي"، كما يرى رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين حسن صالح، عبر كلمة له على الموقع الإلكتروني الرسمي للمعرض.

غير أن أسئلة حول كفاءة المعرض في سبيل تحقيق تلك المكانة "المعهودة"، محلياً وعربياً، تظلّ من دون إجابات واقعية ومقنعة، إلى جانب أسئلة أخرى حول العنوان الذي سترفعه الدورة الجديدة، وأبرز محاور ندواتها، ووجوهها. 

المساهمون