"معرض الجزائر الدولي للكتاب".. في دوّامة التأجيلات

"معرض الجزائر الدولي للكتاب".. في دوّامة التأجيلات

17 أكتوبر 2021
(من دورة سابقة)
+ الخط -

قبل أيام قليلة، نقلَت وسائل إعلام جزائرية عن مدير "معرض الجزائر الدولي للكتاب" حكيم ميلود خبر إقامة الدورة الخامسة والعشرين منه بين السادس والخامس عشر من كانون الثاني/ يناير المقبِل، بعد إلغاء التظاهُرة - التي جرت العادة أن تُنظَّم بين تشرين الأول/ أكتوبر وبداية تشرين الثاني/ نوفمبر من كل سنة، لسنتَين متتاليتَين - بسبب الظروف المرتبطة بجائحة كورونا.

لم يُوضّح ميلود إنْ كان التاريخ الجديد سيُعتمَد موعداً قارّاً لتنظيم المعرض في السنوات المقبلة، مكتفياً بالقول إنَّ هذا الموعد يأخذ بعين الاعتبار "خريطة معارض الكتاب الدولية"، في إشارةٍ إلى أنَّ هذه الفترة لا تشهد تنظيم معارض كتاب دولية أُخرى، ما يعني إتاحة الفرصة لدور النشر العربية والأجنبية للمشاركة في معرض الجزائر.

لم تمرَّ سوى بضعة أيام على التصريحات حتى جرى تعيين محمّد إيقرب مديراً جديداً للمعرض، خلفاً لحكيم ميلود. ولعلّ من أبرز ما حمله المدير الجديد/ القديم (سبق أن تولّى المنصب نفسه عام 2019) في جعبته من قرارات هو تأجيل تنظيم المعرض مرّةً أُخرى؛ إذ أعلن عن القرار في تصريح لصحيفة "الشعب" الجزائرية، الخميس الماضي، مبرّراً ذلك بضيق الوقت: "لا يمكن التحضير لمعرض دولي للكتاب خلال فترة وجيزة، فالتحضير الجيّد له يتطلّب الوقت الكافي".

لم يكشف إيقرب عن موعد تنظيم الدورة الخامسة والعشرين التي أُلغيت العام الماضي وهذا العام أيضاً بسبب انتشار فيروس كورونا. غير أنّه أشار إلى أنَّ إدارته "تعقد، حالياً، مشاورات مع الناشرين ووزارة الثقافة بغية ترتيب الوضع لتنظيم معرض ناجح".

وكان الكشفُ عن تنظيم التظاهرة في كانون الثاني/ يناير المقبل، والذي جرى عبر تصريحاتٍ صحافية ومراسلات لدور النشر وليس من خلال إعلان رسمي، قد أثار تحفُّظات العديد من الناشرين الجزائريّين، بسبب تزامُن التاريخ مع انقضاء العطلة الشتوية، وهو ما مِن شأنه، بحسبهم، أن يحرم كثيرين من زيارة المعرض الذي انطلقت دورته الأولى عام 1996.

ليست هذه المرّة الأُولى التي يُعلَن فيها عن تاريخ لتنظيم المعرض ثمّ يجرى التراجُع عنه؛ ففي مطلع نيسان/ إبريل الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة السابقة مليكة بن دودة، خلال افتتاحها مقرّ "المكتبة الوطنية" السابق في مدينة الجزائر، عن تنظيم الدورة الخامسة والعشرين في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبِل، مؤكّدةً أنّه سيُقام، وعلى غير العادة، على مدار أكثر مِن عشرة أيّام، وسيتضمَّن "برنامجاً ثقافياً ثريّاً ولقاءاتٍ دوليةً في مستوى هذا الحدث الكبير".

وقبل ذلك، أعلنت وزارة الثقافة، في آب/ أغسطس من العام الماضي، أنّ المعرض سيُقام في موعده المعتاد (بين تشرين الأوّل/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، لكن بشكلٍ افتراضي، غير أنَّ ذلك لم يحدُث أيضاً.

المساهمون