"في مديح العادي": كيف نواجه أزمات عالمنا

"في مديح العادي": كيف نواجه أزمات عالمنا

22 نوفمبر 2021
من عمل لـ ثامر الماجري/ تونس
+ الخط -

هناك فئة من المفكّرين والباحثين باتت العودة إليهم ملحّة عندما ضرب فيروس كورونا العام الماضي وفرض أزمة صحية غير مسبوقة، ناهيك عن عدد من الانعكاسات الأُخرى مثل العزلة القسرية التي فرضها على ملايين البشر.

من بين هؤلاء الذين باتوا تحت الأضواء المفكرة الفرنسية ساندرا لوجييه (1961)، وهي التي طوّرت مفهوم "الاهتمام بالآخر" باعتباره من ركائز الذات البشرية معتمدة، بالخصوص على تقاليد البحث الفلسفي الأنغلوفوني، وبات هذا المفهوم ذا أهمية خاصة بعد الجائحة.

أخيراً، صدر كتاب بعنوان "في مديح العادي" يضمّ أفكار لوجييه، وذلك من خلال سلسلة محاورات أنجزها معها الصحافي الفرنسي فيليب بوتي، وقد صدر العمل عن منشورات "سير".

يمضي العمل في خطّين: الأول هو ما يمكن تسميته بالسيرة الذاتية- الفكرية للباحثة الفرنسية، والثاني هو محاولتها تقديم قراءات فلسفية حول حوادث الحياة اليومية للمجتمعات الحديثة، وكثيراً ما يلتقي الخطان في إطار واحد.

الصورة
ساندار لوجييه

يمكن اعتبار هذا الكتاب نوعاً من إضاءة المسار الطويل للباحثة الفرنسية، ومن أبرز معالمه مؤلفاتها: "استئناف الفلسفة" (1999)، و"من الواقعي إلى العادي" (2004)، و"فيتغنشتاين وأسطورة عدم التعبير" (2010)، و"مجتمع الهشاشة"(2020).

المساهمون