"تشبيكات": ستّة معارض بصرية في فلسطين

"تشبيكات": ستّة معارض بصرية في فلسطين

21 اغسطس 2021
نبيل عناني/ فلسطين (جزء من لوحة)
+ الخط -

في محاولةٍ منها لتسليط الضوء على الفعاليات الثقافية والفنية في فلسطين، أطلقت ستُّ مؤسّسات فلسطينية هي: "مؤسّسة عبد المحسن القطان"، و"المتحف الفلسطيني"، و"مركز خليل السكاكيني الثقافي"، وبلدية رام الله، و"المستودع"، و"ساقية"، في الحادي عشر من آب/ أغسطس الجاري، مجموعة من معارض الفنون البصرية ضمن فعالية واحدة تحمل عنوان "تشبيكات"، تستمرُّ حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.

تأتي التظاهُرة، التي يُشرف عليها ويُشارك فيها عددٌ من القيّمين والباحثين والفنّانين، "بعد الانقطاع القسري بسبب جائحة كورونا وما رافقها من شح وشروط جديدة في التمويل، وبخاصة للقطاع الثقافي، وتأكيداً لأهمية دور الفن في المشروع الوطني التحرّري"، بحسب المنظّمين.

انطلقت أولى فعاليات التظاهرة في الحادي عشر من الشهر الجاري في "مركز خليل السكاكيني"، وهي معرض يحمل عنوان "لكن هذه الأشكال يجب أن تخترع". يُحاول المعرض، المستمر حتى الحادي عشر من الشهر المقبل، البحث في أشكال التنظيم الذاتي، والإضاءة على تفاصيل محددة من نماذج المجموعات المنظمة ذاتياً. ومن المشاركين فيه: "فضاء 25"، و"تعاونية ABC"، و"مجموعة دروس"، وبنجي بوياجيان، وملاك عبد الوهاب، وإنجي محسن، وسكينة جوال، ومحمد عبد الكريم، وزياد نايت عدي، وجنا نخال، وأشرف مطاوع، وشربل خوري، ومونيكا بصبوص.

وفي "المستودع"، ينطلق اليوم السبت، ويستمرُّ حتى الواحد والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، معرض "زلمة"، والذي يضمُّ أعمالاً فنّية من مراحل مختلفة من تجربة الفنّان الفلسطيني مهدي البراغيثي، وفيها يستقصي كيفية بناء صورة الذكر العربي وإعادة بنائها خلال فترتي الطفولة والمراهقة، متسائلاً عن كيفية التغلُّب على مفاهيم التنشئة الاجتماعية القائمة على النوع الاجتماعي.

وبعد غدٍ الاثنين، يُفتتح في "بيت الزيبق" ببلدية رام الله معرض بعنوان "هايدرا بيس رام الله" يستمر حتى الأوّل من الشهر المقبل، ويستحضر أعمال الفنّانين المشاركين في مشروع "هايدرا بيس"، الذي يتضمن ستّ إقامات فنّية متزامنة مدّتها شهران في كلّ من فلسطين وسلوفاكيا وسلوفينيا. ومن الفنّانين المشاركين فيه: محمد الحواجري وعبد الرحمن شبانة من فلسطين، وميكايلا ناغيدايوفا وجنا زاتفرنيكا من سلوفاكيا، ونيجكا زمر وسيغمي هادروفيتش من سلوفينيا.

وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري، يُفتتح في "ساقية" معرض "الطبيعة الإلهام" بمشاركة كلّ من الفنّانين رأفت أسعد، وتيسير بركات، وفيرا تماري، وتقي سباتين، ولارا سلعوس، ونبيل عناني، وأحمد كنعان، وسليمان منصور، والشاعرتَين مايا أبو الحيات وأحلام بشارات.

يهدف المعرض إلى "إعادة النظر في العلاقات بين الفن والبيئة وأنفسنا"، من خلال عرض مجموعة من الأعمال الفنّية المنجزة باستخدام مواد طبيعية، مثل الخشب والفحم والطين والغرافيت، في موقعها التاريخي الطبيعي بقرية عين قينيا، انطلاقاً من التساؤل عن كيفية تغيُّر التجربة الجمالية لرسومات المشاهد الطبيعية المعروضة في بيئة طبيعية مقابل معرض أو متحف.

وبين الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل والخامس عشر من كانون الثاني/ يناير 2022، تحتضن "مؤسّسة عبد المحسن القطان" معرضاً بعنوان "فلسطين من الأعلى"، يضمُّ مواد تاريخية أرشيفية إلى جانب أعمال فنية ومواد بصرية حديثة تحاول تفكيك النظرة الاستعمارية، التي دعمت تشكيل السياسة والثقافة والاقتصاد والأيديولوجيا حول فلسطين حتى اللحظة.

ومن بين الفنّانين الذين تحضر أعمالهم في المعرض: آندرو ييب، وآيرين أنسطاس، وبيير باولو بازوليني، وجاك برسكيان، وساندي هلال، وجيان سبينا، وخالد جرار، وديما أبو غوش، ورائد الحلو، ورانيا إسطفان، ومهند يعقوبي، ورينيه جابري، وسوليداد سلامة، وصوفي آرنست، وصوفي حلبي، وضياء العزة، وعامر شوملي، وكمال الجعفري، وشاينا أناند، وأشوك سوكوماران، ونِدا غوص، وناهد عواد، ونداء سنقرط.

وابتداءً من أيلول/ سبتمبر المقبل، يُقام في "المتحف الفلسطيني" معرض "بلد وحدُّه البحرُ"، الذي يسرد روايات من تاريخ الساحل الفلسطيني، في محاولة لصياغة أشكال مختلفة لتجليات وجود أهل فلسطين المتجذر في الأرض والبحر رغم محاولات الإقصاء الاستعمارية، بمشاركة أمير زعبي، وبشار خلف، وديما سروجي، وعيسى غريب، ومنار زعبي، وشريف سرحان، وناصر سومي، وعبد عابدي، وإبراهيم هزيمة، ونيقولا تادروس، إلى جانب عدد من المساهمين وأصحاب المجموعات الفنية.

المساهمون