"الحيف المناخي والاجتماعي": احتجاجات في انتظار تغيير شامل

"الحيف المناخي والاجتماعي": احتجاجات في انتظار تغيير شامل

20 مايو 2021
كاركاتير لـ سيداو
+ الخط -

بقدرتها على الربط بين النقد الاقتصادي والسياسي والبيئيي، تمثّل جميع مؤلفات الباحثة الكندية نعومي كلاين أحداثاً ثقافية منذ أن تصدر، وأكثر من ذلك يستمر هذا الجانب الحدثي، ويتجدّد مع كل ترجمة. 

كذلك هو الحال مع صدور النسخة الفرنسية من كتابها الآخير "الانتصار على الحيف المناخي والاجتماعي" عن منشورات "آكت سود"، وهو عمل شاركتها في إنجازه ريبيكا ستيفوف، فيما ترجمه سيدريك فايس.

ينطلق الكتاب من ملاحطة صعود وعي الأجيال الشابة بالمصير الكارثي لكوكب الأرض، وهو ما ينشر لديهم نزعة من الإحباط على المستويين الإيكولوجي والسوسيولوجي. تدرس كلاين وستيفوف مقولات من قبيل أن الأرض لن تكون صالحة للعيش بعد بضعة قرون، وأن الرأسمالية تعيش فترة احتضار طويلة.

من جانب آخر، يتناول الكتاب صعود الخطاب الاحتجاجي على سياسات الدول في إدارة الأزمات الاجتماعية وفي التعامل مع الرهانات البيئية، وترى كلاين بأنه من الضروري اليوم تقييم موجات الاحتجاج التي يعرفها العالم وفهم إن كانت تؤدّي غرضها أم أنها على العكس قد جرى احتواؤها وباتت تعيد إنتاج الرأسمالية وخياراتها. 

الصورة
الحيف المناخي

ككل أعمال كلاين، نجد مع هذه النبرة التشاؤمية فتح أفق على فرضية "كل شيء قابل للتغيير"، وهي مقولة شهيرة عُرفت عن كلاين التي تؤمن بأن مسارات تاريخ البشرية لا تحكمها الحتميات وأن الإستراتيجيات الجيدة يمكن أن تغيّر كل مستقبل البشرية إلى الأفضل. 

المساهمون