"التاريخ يؤدّي إلى جبالٍ مُلتوية": قراءة بصرية للماضي

"التاريخ يؤدّي إلى جبالٍ مُلتوية": قراءة بصرية للماضي

30 سبتمبر 2022
من سلسلة "القمة" لـ أسامة داوود (من المعرض)
+ الخط -

الاشتغال على التاريخ من باب الفنون يمثّل تحدّياً لا يخلو من الإشكاليات، سواء في معالجة الفنّان لمادّته، أو حتّى في تلقّي الجمهور لهذه المادّة والتفاعل معها. فبقدر ما تؤطّر الأحداث التاريخية حياتنا إلّا أنّها تبقى مجرّدة، وخيارُ تمثيلها عياناً ليس بالأمر السهل.

"التاريخ يؤدّي إلى جبالٍ مُلتوية" عنوان المعرض الأوّل الذي تفتتح به مؤسّسة "أرض" بالقاهرة أنشطتها الفنّية، في محاولة من القائمين عليها لتقديم شكلٍ جديد من الطروحات البصرية، التي تلتبس بالأسئلة أكثر ممّا تُحيل إلى أجوبة جاهزة.

الفعالية التي انطلقت في الثاني والعشرين من هذا الشهر، وتستمرّ حتى السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، تضمُّ مجموعةً منتقاة من أعمال كلّ من الفنّانين: أحمد كامل، وعمرو الكفراوي، وهدى لطفي، وماريان فهمي، ومحمد عبد الكريم، وأسامة داوود.

الصورة
ثلاث رايات - القسم الثقافي
"ثلاث رايات" لـ أحمد كامل

ورغم أنّ الأعمال تطرح رؤى متمايزة عن بعضها، وهذا يعود إلى تصوّر كلّ فنان على حدة، إلّا أنّ فكرة واحدة يمكن للمتلقّين أن يلتمسوها من المعروضات، ألا وهي محاولة تقديم رؤية عن الماضي بأحداثِه المختلفة، باعتباره المادة الأساسية للتاريخ ولفهمنا لحاضرنا.

الصورة
من المعرض (التاريخ يؤدي) - القسم الثقافي
(من المعرض)

ومن المفاهيم التي يستدعيها المعرض، مفهوم "الطبقات"، حيث لا يصحّ النظر ــ حسب ما تقترحه الأعمال المُشارِكة ــ إلى الماضي على أنّه صورة واحدة، إنّما هو "أداة حتميّة تُستخدَم في إنتاج وصياغة المعرفة ولديها سُلطة التحكّم فيها"، كما جاء في التقديم للتظاهرة، إلى جانب أن حضور "الجبال" في العنونة يقود أيضاً إلى التساؤل حول حقيقة كل ما هو رسمي، ومن ضمن ذلك الجغرافيا.

أمّا من حيث التقنيات والوسائط المُعتمدة، فتتوزّع بشكلٍ يتّحد مع الرؤية الضمنية للمعرض، إذ تمكنُ ملاحظة التنوّع بين الوسائط مثل التركيب، والفيديو، والمجسّمات واللوحات، والصور الفوتوغرافية.

المساهمون