صوت جديد: مع عامر الطيّب

صوت جديد: مع عامر الطيّب

07 يوليو 2019
(عامر الطيّب)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- طريقةً لفهم العالم الجديد انطلاقاً من متغيّراته ومن تأثير تلك المتغيّرات على الذات الشاعرة باعتبارها ذاتاً متّحدة ومندمجة بشكل أو بآخر في هذا العالم.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- أنا ابن هذا الزمن الذي أعيش أمله ومتاعبه وقلقه الدائم. من هذا الجانب تجمعني روابط مع شعراء من جيلي ومن جيل آخر، إذ لا توجد في الشعر رابطة دم أو أخوية أو لون. الإحساس بما يحدث وما يجب أن يُقال عمّا يحدث هو ما يعمّق تواجدنا معاً. أعتقد أن ذلك الإحساس هو أهمّ ملامحنا.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- أحترم كل تجربة شعرية استخدمت طاقتها للتعبير وضخّ الدم في اللغة والذهن بما أنتجته من حركة للراكد الشعري واليومي - مقدّراً ما قامت به وفق سياقها التاريخي - دون أن أوليها اهتمام السبق والعمر والأشياء المكرّسة الأخرى.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- الشاعر يخلق بيئته كما تخلق الآلهة كائناتها من جلدها أو من العدم - العدم كظلّ للوجود. عن نفسي، لا أشارك الآخرين الصورة النمطية عن شاعر موجود بشكل كبير في التظاهرات الثقافية، واسمٍ مألوف في الصحف، يشرب القهوة قبل أن يكتب. إنّني شاعر بطريقة عفوية كما لو أن قدَراً بسيطاً لم يجعل منّي عامل نظافة.


■ كيف صدر كتابك الأوّل وكم كان عمرك؟
- صدر كتابي الأول عن "الهيئة المصرية العامّة للكتاب"، ويعود الفضل في ذلك إلى الشاعر والصديق إبراهيم المصري. كان عمري ثمانية وعشرين عاماً. أعتقد أنه العمر المناسب للمغامرة الأولى.


■ أين تنشر؟
- لا توجد دار نشر محدّدة.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- منهجية ومخطّطة وعفوية وعشوائية، كوني أقرأ ما أحتاج وقت ما أحبّ، وذلك يشمل المنهج والتخطيط والعفوية والعشوائية تقريباً.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- للأسف لا أجيد القراءة بغير العربية حتى هذه اللحظة. ستكون تلك ذكرى أليفة لو قرأت الحوار ذاته وأنا أجيد لغة أخرى بعد عشرين سنة مثلاً.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجماً؟
- الترجمة طريقة مهمّة لتقليل الطبقية والفوارق بين شعوب العالم، فمن خلالها نفهم أننا جميعاً نتشارك لغة واحدة، حيث الألم والحب والحاجة والضحك. بالطبع هي رغبة مبهجة أن أكون كاتباً مترجَماً حيث التعرُّف على أصدقاء من بلاد أخرى يشاركوننا الرغبة نفسها.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أشتغل على مشاريع شعرية دون أن أعرف تحديداً ما الذي سيكون القادم منها.


بطاقة
شاعر عراقي من مواليد واسط عام 1990. صدرت له مجموعتان شعريّتان؛ هما: "أكثر من موت بأصبع واحدة" عن "الهيئة المصرية العامّة للكتاب" (2018)، و"يقف وحيداً كشجرتين" عن "الاتحاد العام للأدباء والكتاب" (2018).

المساهمون