محاضر في جامعات ومؤسسات بحث في المغرب وخارجه، عضو في لجان جوائز ثقافية في مراكز بحث وجامعات عربية. يساهم في الكتابة والتدريس الجامعي منذ السبعينيات، من مؤلفاته "درس العروي، في الدفاع عن الحداثة والتاريخ"
و"الثورات العربية، تحديات جديدة ومعارك مرتقبة".
لم تتمكَّن المجتمعات العربية من إنجاز المراجعات النقدية المطلوبة لتجديد إرثها التاريخي وتطويره، حيث ما فتئت تستعيد هذا الميراث بطرق ومناهج تقليدية، مُغْفِلةً مقتضيات التحوُّل الجارية في مجتمعاتها وفي العالم.
أمام المصائب التي تأتي من زوايا مختلفة نُصَابُ بالْعَمَى، فلا نعود نُبصر شيئاً، وننخرط في محاولاتٍ نتوخّى منها معرفة ما يجري أمامنا بهدف مغالبة آثاره. نتردَّد قبل الحديث بلغة اليقين ومنطق الحتميات، خصوصا، ونتردَّد أكثر لكي لا نلج أبواب اللايَقين.
ليس الحجْر الصحي إجراءً حياتياً معتاداً. إنه يتم في زمن الأوبئة ليوقف نمطا من العادات والأعمال، وترتبط مقتضياته والنتائج التي يمكن أن تترتب عنه بنمط الإنتاج داخل مجتمعاتنا، الأمر الذي يترك آثاره في النفسيات والسلوكات، كما في كل مجالات الحياة
أصبحت سردية المؤامرة وسردية نهاية العالم تصنع من واقعة الوباء حكايات أخرى ومعزوفاتٍ أخرى لمزيد من نشر الهلع والخوف، حيث يتم التمهيد لإطلاق أوبئة أخرى وحكايات أخرى في عالمٍ لا يتوقف عن الصراع.
معركة التنوير في مجتمعنا شاملة ومركَّبة، إنها معركة في الفكر وفي السياسة والمجتمع والتاريخ، وكل إغفال لمجموع عناصرها في تكاملها وتقاطعها وتداخلها يُقلِّص من إمكانية الإنجاز الذي نصبو إليه.
ضربت خطة الرئيس الأميركي، ترامب، بوقاحة لا حدود لها، مختلف جهود المنتظم الدولي في مجلس الأمن، وتنكَّرت لقرارات الأمم المتحدة ومختلف جهود الاتحاد الأوروبي، وجهود الرباعية الدولية في الشرق الأوسط، ومزَّقت مكاسب تاريخ من المبادرات والعهود التي بُنِيَت طوال عقود.
عروبة اليوم والغد مدعوّة إلى التعلم من التحوُّلات المعرفية الكبرى التي أنتجتها ثورات المعرفة في عالمنا. أما مدخلها المناسب فيتمثَّل في الإصلاح السياسي القائم على مقوِّمات التحديث السياسي، فهل نفعل؟
توقف المفكر المغربي، عبدالله العروي، أمام مشروعه الفكري، محاولاً مساءلته في سياق شروط التاريخية، حيث واجه أسئلة التأخر والتقدّم، التحديث والتقليد، الاستمرارية والقطيعة، العقلانية واللاعقلانية ..إلخ. ثم تساءل: هل وجدت الإشكالات التي قمنا بتوضيح طبيعتها في مؤلفاتنا طريقها إلى الحل؟
ماذا ينتظر العالم سنة 2020، وقد نشأت ظواهر جديدة في بعض الأنظمة الديمقراطية، من قَبِيل ما تعرفه كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية؟ وماذا ينتظر العرب، وهم ينخرطون، منذ سنوات، في إيجاد حلولٍ للتداعيات التي ترتَّبت على انفجارات 2011؟
هل ما زالت مفاهيم ماركس وأحكامه في موضوع رأس المال والرأسمالية تَمْلِك جدارةً نظريةً أمام تحولات النظام الاقتصادي الرأسمالي المعلوماتي المتعولم، بآلياته التقنية الجديدة المرتبطة بمجتمع المعرفة واقتصادياتها، وما ولَّدَتْه من معطيات في عوالم المال والأعمال في حركتها العابرة للقارات؟