سلطة الجولاني مهددة في إدلب، وليس من الممكن في حال من الأحوال أن تتشكل قيادة جماعية. لقد وصلت تجربة هيئة تحرير الشام في السلطة إلى نهايتها، وهي تتفسخ تباعاً.
سورية اليوم أمام مفترقٍ حقيقي، إمّا المزيد من التعفّن والانقسام والتبعية والمشاريع الذاتية والشللية، وإمّا العودة إلى تبنّي المشروع الوطني الذي يلم الجميع.
موقف عربي أصيل إلى جانب قضية فلسطين. أعاد "طوفان الأقصى" إلى الوعي العربي قضاياه الحقيقية، ودوره في رفض الشراكات الأمنية بين السلطات العربية ودولة الاحتلال.
كان السياسي الراحل رياض الترك من أهم الشخصيات السياسية في سورية وحزبه وإعلان دمشق والمجلس الوطني، حتى وفاته، وبالتالي، يتحمّل قسطاً كبيراً من فشل المعارضة.
تغرق سورية أكثر فأكثر في الأزمات واليأس والإحباط و"المراسيم والعقود"، وفي مختلف أشكال الانقسام، الراهنة، والتي يمكن أن تنفجر بشكلٍ أسوأ في حال زوال النظام.