لدى الرئيس الأميركي الجديد القديم ترامب سجل حافل بالإثارة والكذب والعناد والمبالغات توازي كل ما صنعه الكذّاب رقم واحد نتنياهو من أضاليل وحِيَلٍ ومراوغات.
لسنا اليوم بصدد التوقّف كثيراً عند مواقف العواصم المراوغة إزاء الحدث السوري الكبير، وإنما تكثيف الضوء على عاصمتَين كبيرتين ساخطتين على القيادة السورية الجديدة.
أحمد الشرع نسخةٌ معدّلةٌ قليلاً عن ياسر عرفات في شبابه، وطبعةٌ منقّحةٌ ومزيدةٌ كثيراً من سيرة ذاك الفدائي اللاجئ، الذي غيّر واقعاً مزرياً وصنع تاريخاً جديداً
إلى جانب سقوط الأسد سقطت التحالفات الهجينة مع المليشيات الطائفية، وسقطت دولة الكبتاغون، ومافيات النهب والسلب والتسلّط والفساد والاستبداد، وبرلمان الأرغوزات.
اليوم، وبعدما انقضى زمن أجهزة الأمن السادية في الشام، الذين انتهكوا أبسط حقوق الإنسان، يحقّ لأصدقاء سمير قصير، ومحبّيه في كل مكان، القول: نم قرير العين.
تضافرت جملةً من الحقائق والمتغيّرات والاعتبارات الداخلية الأميركية المحضة لتحقيق الهزيمة الساحقة، ليس لكامالا هاريس وحدها، وإنما أيضاً لبايدن ولإدارته.