يبقى أن نسأل أنفسنا فيما لو استطاع العرب الالتقاء حول هدف مشترك للتأثير في الواقع، خاصّة إذا فاز ترامب، الذي يرى الحياة وفق منطق البيع والشراء وأخلاق السوق.
وضعت الأمم المتحدة الموعد النهائي لتنفيذ 17 هدافاً متعلّقاً بالتنمية المستدامة في عام 2030. بينما الواقع يُقدّم البراهين أن العالم يبتعد عن هذه الأهداف.
بعد تسع سنوات على التدخّل الروسي في سورية، لم تكن النتائج السياسية والاقتصادية على قدر التوقعات، ولم ينل الشعب السوري، بمعزل عن النظام الحاكم، أيَّ دعم.
إن كانت إيران برفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا قد استدرجت دول المواجهة إلى خوض حرب تحت إدارتها، فإنّ حربها أبعد من ذلك، وصارت الهدف الاستراتيجي لإسرائيل.
في اللحظة التي بدأ فيها العالم المنتج للعلوم والتقنيات بالاهتمام النقدي بمرحلة ما بعد الإنسانية نعيش في مرحلة نزداد فيها نكوصاً نحو الماضي، ونخرج من عصر العالم.
يحزّ في النفس أنّ الشعور بالسيادة وكرامة الوطن، والوطنية، تراجع إلى مواقعَ عميقةٍ في الوعي الجمعي أمام هول المصير المظلم الذي وصلت إليه أغلبية الشعب السوري.
تشير نتائج انتخابات ولايتي تورينغن وساكسونيا إلى تراجع شعبية الائتلاف الحاكم وصعود نسبة مؤيدي الأحزاب اليمينية في ألمانيا، ما ينعكس سلبا على المهاجرين.
في واقع غزّة الفاضح للضمير الإنساني، كيف يبقى هناك أفراد قادرون على العيش! يدفع الأطفال الثمن الأكبر، يعانون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الأمراض.