مصر: مبادرة لإحياء ذكرى الثورة بمطالب 25 يناير
كشف قيادي إخواني، مقيم خارج مصر، لـ"العربي الجديد" عن جهود تقوم بها مجموعة من القيادات الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، والتي وصفها بـأنها "تحظى باحترام الحركات الثورية" للتوصل إلى اتفاق مع عدد من رموز تلك الحركات للنزول تحت راية مطالب ثورة 25 يناير في الذكرى الرابعة للثورة التي تحلّ بداية العام 2015.
وأوضح القيادي الإخواني أن "قيادات الجماعة الشبابية قطعت شوطاً كبيراً مع رموز في تلك الحركات لإعلان موقف موحّد من الأوضاع السياسية في مصر قبل 25 يناير المقبل"، لافتاً إلى أن "هؤلاء الرموز الشبابية في الحركات الثورية يمثّلون أنفسهم حتى اللحظة، خلال المشاورات"، التي رفض المصدر الإعلان عن تفاصيلها. وفضّل "إرجاء ذلك إلى حين الاتفاق على كافة التفاصيل".
وأوضح القيادي الإخواني أنه "ستصدر قريباً دعوة موقعة من هذه الرموز وعدد من الشخصيات العامة المحسوبة على معسكر يناير، لإحياء ذكرى الثورة 25 والتأكيد على أن أهداف الثورة التي خرجت من أجلها لم تتحقق بعد، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
ولفت القيادي الإخواني إلى "أنّ بعض الإجراءات التي اتخذتها الجماعة أخيراً أسهمت في تسهيل مهمة القيادات الشبابية الإخوانية"، مشيراً إلى مساعي إعفاء الأمين العام للجماعة محمود حسين من موقعه، والذي كان يرى فيه عدد من شركاء يناير عقبة في إطار أي اتفاق لأنه يمثل عقلية القيادة القديمة للجماعة، على حد تعبيره.
من جهته، قال قيادي شاب في أحد الأحزاب المحسوبة على معسكر ثورة 25 يناير، لـ"العربي الجديد"، "إنهم لا يمانعون في تلبية أي دعوة جادة إلى التوحد في وجه النظام الحالي الذي بات يعمل وكأنه بمفرده في الساحة".
وأشار إلى أن "الوصول لاتفاق جديد مع الإخوان المسلمين، أو أي من القوى الثورية الأخرى، يتوقف على أجندة النقاش المطروح والضمانات التي تلزم جميع الأطراف بعدم شق الصف مرة أخرى، كما حدث من قبل". وأكد القيادي الشاب، أن "أي أجندة ستحمل الأهداف الحقيقية لثورة يناير، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فإنهم سيلتفّون حولها شريطة الضمانات". وخلص إلى التأكيد أن "المشكلة الحقيقية ليست مع شباب الإخوان، وإنما مع قيادات في الجماعة يحتكرون الحديث باسم المعارضين للنظام".
