"إفتاء" مصر: لا تعليق على حج محلب وابراهيم المنقوص

"إفتاء" مصر: لا تعليق على حج محلب وابراهيم المنقوص

05 أكتوبر 2014
من خطبة عيد الأضحى أمس (مواقع التواصل)
+ الخط -

رفضت دار الإفتاء المصرية التعليق على عودة رئيس الوزراء المصري، ابراهيم محلب، ووزير الداخلية، محمد ابراهيم، إلى مصر دون استكمال مناسك الحج وأركانه وواجباته.

وتوجه المسؤولان المصريان إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وتم التقاط بعض الصور لهما بلباس الإحرام خلال وقوفهما في جبل عرفات، أمس الأول الجمعة، إلا أن المصريين فوجئوا بتواجدهما في صلاة العيد، صباح أمس السبت، إلى جوارالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وأثار عدم استكمال محلب وابراهيم باقي أركان الحج، تساؤلات كثيرة حول صحة مناسك حجهما، لعدم القيام بباقي الواجبات، وبينها رمي الجمرات، والتروية، وطواف الوداع.

وحاولت "العربي الجديد" التواصل مع أمين لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، عمرو الورداني، بيد أنه رفض التعليق على الأمر، وتعلل "بعدم معرفته بالواقعة من الأساس"، وطلب التواصل مع المتحدث باسم اللجنة، الدكتور ابراهيم نجم، أو مع مفتي الديار المصرية.

ولم تتمكن "العربي الجديد" من التواصل مع نجم لتواجده في الحج، بينما غاب مفتي الديار عن الموقف تماما وكأنه لا يعنيه، أو كأنه ليس رأيا شرعيا يحتم عليه منصبه الإدلاء بدلوه فيه.

وأفردت تقارير صحافية مصرية آراء لأساتذة في جامعة الأزهر، يفصلون في صحة حج محلب وابراهيم، بناء على إمكانية إنابتهما لأي شخص باستكمال مناسك الحج، مع جواز أن يجبرها الحاج بدم.

بيد أن التقارير، التي قطعت بصحة حج رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لم تذكر ما إذا كان الثنائي قد استوفيا الركن الثاني الأصيل في الحج، وهو طواف الإفاضة أم لا.

من جانبه، قال القيادي في الجبهة السلفية، الدكتور هشام كمال، إن "ما قام به محلب وابراهيم ليس بغريب على أشخاص فقدوا الرحمة والإنسانية، وسفكوا دماء الشعب في الشوارع".

وأضاف: "لا يجوز لهما حجة بهذه الطريقة، فلا بد للحاج من أن يؤدي ركني الحج الأساسيين، الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، فضلا عن باقي الواجبات. يمكن الاستعاضة عن بعض الواجبات التي يصح الحج بترك شيء منها، في حال الضرورة، التي تبيح المحظور، ويجبر المتروك بدم. لكن ترك الفرض يبطل الفريضة".

واعتبر أن : "ما قاما به يعد من جهلهما بأركان الحج والإسلام، منتقدا بشدة تبرير المحسوبين على علماء الدين لهما بأنه لا مشكلة في العودة إلى مصر قبل إتمام باقي الفروض والواجبات في الحج، بدعوى التزامهما بمسؤوليات".

وكان مستشار شيخ الأزهر، محمد مهني، قد أكد أن حج محلب وابراهيم صحيح، وأنه يجوز للحاج أن ينيب عنه من يستكمل باقي الواجبات من مناسك الحج، طالما أن محلب وابراهيم لديهما مسؤوليات في مصر.

إلى هذا، أثارت كلمات خطيب العيد، أمس السبت، أمام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهو وزير الأوقاف الأسبق، الدكتور الأحمدي أبو النور، حالة من الاستياء بين أبناء التيار الإسلامي، لاستغلال المساجد في السياسة.

وقال أحد قيادات التيار الإسلامي: "أليست خطبة أبي النور خلطاً للدين بالسياسة، واستغلال المساجد لأغراض سياسية دنيوية، كما كانوا يعيبون على التيار الإسلامي؟".

وأضاف: "النظام الحالي يعاني أشد أنواع ازدواج الفكر والمعايير. خطبة وزير الأوقاف الأسبق تأتي في إطار خطة النظام الحالي لاستدعاء شخصيات قديمة لتقديم مسوغ شرعي له. أغلب الشخصيات، التي يعتمد عليها النظام الحالي معروف ولاؤها لأية سلطة مهما كانت".

وكان أبو النور قد قال خلال خطبته لصلاة العيد في مسجد "السيدة صفية" في حي مصر الجديدة، "إن العالم سمع الرئيس السيسي في الأمم المتحدة، يجهر بحق مصر، ويصحح ما أخطأ الغرب والشرق في فهمه، مؤكداً أن العالم احترمه، مشدداً على أن "حب الرئيس سَرَى في الأرض".