الأسهم السعودية تخسر 68.2 مليار دولار بأقل من أسبوعين

الأسهم السعودية تخسر 68.2 مليار دولار بأقل من أسبوعين

18 أكتوبر 2014
+ الخط -

في انعكاس لحركة الهبوط العنيف، التي غمرت الأسواق العالمية على مدار الأسبوعين الأخيرين، تكبدت أسواق المال الخليجية خسائر فادحة، بعد أن فقدت الأسهم المقيدة نحو 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، حسب إغلاقات البورصات.

وضربت موجات بيع عشوائية من جانب المستثمرين أسواق الخليج، بسبب القلق من تعرض الاقتصاد العالمي لأزمة مالية جديدة، والانخفاض المتواصل بأسعار النفط.
وتصدرت خسائر الأسهم السعودية، من حيث القيمة السوقية أسواق المنطقة، فيما جاءت دبي الأكثر هبوطا من حيث حركة المؤشرات.

وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 15.3%، فيما هبط سوق العاصمة أبو ظبي بنسبة 7%، لتخسر الأسهم الإمارتية نحو 18.3 مليار دولار.

واجتاحت الخسائر المؤشر العام للسوق السعودية، أكبر أسواق المال العربية، ليتراجع بنسبة 12%، فيما تكبدت الأسهم خسائر بنحو 68.2 مليار دولار، ووصلت القيمة السوقية بنهاية تعاملات الخميس الماضي إلى 518.2 مليار دولار.

كما هبطت الأسهم القطرية بنسبة 6%، ومنيت الأسهم بخسائر سوقية بلغت 12 مليار دولار، فيما سجلت بورصتا الكويت والبحرين تراجعات أقل حدة، ليهبط المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 3%، خاسرا 0.75 مليار دولار، وانخفضت بورصة البحرين بنحو 2% ليفقد رأسمالها السوقي 0.39 مليار دولار.

وقال أحمد إبراهيم المحلل المالي، بأحد صناديق الاستثمار في مصر، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن موجة الهبوط التي اجتاحت الأسواق الأوروبية والأميركية، انعكست على الأسواق الخليجية بشكل خاص والعربية عموما.

وأضاف إبراهيم، أن المخاوف من تعرض العالم لأزمة مالية جديدة، رغم عدم تلاشى أثار أزمة 2008، أصاب المستثمرين بحالة من الهلع، بخاصة أن التراجع المتواصل في أسعار النفط أصاب بالأساس الأسواق الخليجية بالمخاوف.

وتراجعت بورصات وول ستريت الأميركية بنسب متفاوتة خلال الفترة من 18 سبتمبر/أيلول وحتى 15 أكتوبر/تشرين الأول، كما ضربت أسهم منطقة اليورو، موجة أكثر حدة.

وقال إبراهيم، إن المخاوف من تضرر الأسواق العربية، لا تقتصر فقط على أسواق الأسهم الخليجية والعربية، وإنما على قطاعات إنتاجية وخدمية، خاصة أن احتمال حدوث أزمة مالية جديدة، سيضرب قطاعات التصدير والسياحة والسفر والاتصالات كما حدث إبان أزمة 2008.

وكان صندوق النقد الدولي، قد خفض توقعاته لنمو منطقة اليورو إلى 0.8 % للعام الحالي و1.3 % للعام المقبل.

وأشار الصندوق في تقرير حديث له، إلى أنه من المتوقع أن ينمو الناتج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.7 % هذا العام، منخفضا 0.4 % عن توقعات سابقة للصندوق في يوليو/تموز الماضي.

المساهمون