16 طالباً تونسيّاً مضربون عن الطعام

لليوم التاسع، يواصل 16 طالباً في كلية الحقوق في محافظة صفاقس في تونس، إضرابهم عن الطعام، الذي بدأوه، منذ الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، داخل مقرّ الجامعة، نتيجة لعدم تحقيق مطالبهم.

وتتمثل مطالب الطلاب في حقهم في فرصة الترسيم الرّابع (التسجيل للمرة الرابعة بعد استنفاد فرص الرسوب الثلاث الأولى) في السنة الأولى في الجامعة، والحق في السكن الجامعي ومطالب أخرى عدة.

وأكد الطلبة مواصلتهم الإضراب إلى أن يتمّ تحقيق مطالبهم، خصوصاً مطلب الترسيم الرّابع.

وفي القانون الجامعي التّونسي لا يحق الترسيم الرّابع للطالب الذي يرسب 3 مرات في المرحلة الأولى، ليتمّ فصله من الجامعة.

ولكن قبل سنتين، خاض الطلاب بقيادة الاتّحاد العام لطلبة تونس، تحرّكات عدّة لاعتماد الترسيم الرّابع، وترك الأمر لقرار مجلس رؤساء الجامعات.

وتم إقرار الأمر في 30 أكتوبر/تشرين 2013، لكن تراجع وزير التعليم العالي عن ذلك، وهو ما اعتبره الطلاب مماطلة من سلطة الإشراف، ومؤشراً سيئاً يهدّد مصير ومستقبل قرابة 500 طالب بكامل الجمهورية معنيين بالتّرسيم الرّابع.

وشهدت كلّية الحقوق بصفاقس إضراباً مدة يومين بسبب هذا المطلب، ثم تمّ الدّخول في إضراب عن الطعام شمل إلى حدّ الآن 9 طلبة.

وأشار زهير البوعزيزى، أحد الطلاب المضربين وممثل عن الاتّحاد العام لطلبة تونس، لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الترسيم الاستثنائي الرّابع تمت الموافقة عليه في محضر جلسة سابق، كما أنّ التعليم مدى الحياة هو حق مشروع لكلّ طالب كفله دستور تونس الجديد. مضيفاً أنّ السماح للطلبة بالترسيم الرّابع سيمكنهم من فرصة أخرى للنجاح وتجاوز المرحلة الأولى.

رفض المنح الجامعية
من جهته بيّن حمادي الهنشيري، ممثل الاتّحاد العام لطلبة تونس في كلية الحقوق في صفاقس، أنّ الطلبة فوجئوا برفض إدارة الشؤون الجامعية والخدمات الطلابية طلبات المنح الجامعية لعدد من الطلبة، بحجة أنّها لم تحصل على الطلبات، وأنها غير مسجلة لديهم، في حين أنّه لدى الطلبة ما يثبت أنّهم قدموا طلباتهم بكامل الوثائق اللاّزمة وفي آجالها المحدّدة إلى إدارة الشؤون الجامعية، وهنا سجّل العديد من الطلبة موقف استياء وخيبة أمل من موظفي التعليم العالي.

مشيراً إلى أنّ الاتحاد يرفض ما أقدمت عليه الجامعة ومجلس الجامعة من تصويت ضدّ منح الطالب فرصة الترسيم الرّابع. في حين أنّ وزارة الإشراف ومجلس الجامعة كانا قد وقّعا اتفاقاً في السنة الماضية مع الجهات النقابية ينصّ على تمكين الطالب من حق الترسيم الرّابع.

وتدهورت الحالة الصحية لبعض الطلبة المضربين عن الطعام، على غرار أحمد البوراوي المضرب عن الطعام في يومه السابع.

كما نظّم عدد من الطلاب في محافظة صفاقس مسيرة احتجاجية تضامناً مع زملائهم المضربين عن الطعام ودفاعاً عن حقوق الطلبة.
وشهدت ساحة وزارة التعليم العالي وقفات احتجاجية عدة لعدد كبير من طلاب الاتحاد العام التونسي للطلبة.