وقفة مع عالية ممدوح

وقفة مع عالية ممدوح

19 أكتوبر 2017
(عالية ممدوح، تصوير: أولف أندرسون)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. هنا وقفة مع الروائية العراقية عالية ممدوح.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- محاولة تصفية أرشيف بنياني الثقافي المبني على أوهام فادحة.

■ ما هو آخر عمل صدر لك، وما عملك القادم؟
- كتاب "الأجنبية" الصادر عن "دار الآداب" عام 2013. اشتغل على كتابين؛ رواية لا علم لي متى أنتهي منها، وكتاب سردي، وأنا بين الاثنين أقيم.

■ هل أنت راضية عن إنتاجك، ولماذا؟
- إطلاقاً، لا..

■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- الموسيقى. العزف على أية آلة موسيقية قديمة أو حديثة، فقط.. لا كلام ولا لغة.

■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- دعنا من العالم، فلم يترك لنا حتى مكاناً في الكواليس الخلفية، أما الذي أنتظره شخصياً: لا شيء.

■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا بالذات؟
- شغفي يتضاعف على مر العقود، لو التقيت في أحد الأيام بـأبي نواس، العيش في عصره، في الحيّ الذي سكنه. ألاحقه إلى الزوايا والمخابئ التي كان يختلي فيها، وأفوز بمراقبته أو مرافقته. أما لماذا؟ فأنا شخصياً، وأظن العالم أيضاً في حاجة إلى شعره الكوني العظيم ونحن وسط كل هذا الزمهرير التقني.

■ صديق يخطر ببالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- بلقيس الراوي، حين قُتلت في السفارة العراقية فقدتُ نصف أهلي. أنا لا أعود إليها، هي تقيم في داخلي. أما الكتاب، فهو "ألف ليلة وليلة"، ومن أية صفحة أو قسم أو قصة.. هو صالح للعيش.

■ ماذا تقرأين الآن؟
- لا أقرأ كتاباً واحداً، لكن الذي أعود إليه، لكي أتعلم المزيد من اللاجدية والتهكّم على النفس، والتعرّف على الأحوال والعباد هو "دون كيشوت".

■ ماذا تسمعين الآن؟ وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- ثلاثي جبران، عود فلسطيني، عزف يمحو أي كلام خشبي من هذه الأوقات.



بطاقة: روائية عراقية من مواليد في بغداد عام 1944، غادرت بلادها عام 1982 ولم تعد إليها، وعاشت بين مدن مختلفة قبل أن تستقر في باريس حيث تعيش حالياً. بدأت تجربتها الأدبية بكتابة القصص القصيرة، فأصدرت أول مجموعة لها عام 1973 بعنوان "افتتاحية للضحك"، ثم أتبعتها بأخرى تحت عنوان "هوامش إلى السيدة ب" عام 1977. أما أول عمل روائي لها فهو "ليلى والذئب " الذي صدر عام 1980، تلاه "حبّات النفتالين" (1986) ثم "الولع" (1995)، وفي عام 2000 أصدرت "الغلامة"، أما "المحبوبات" فصدرت عام 2003، وحازت جائزة نجيب محفوظ للرواية عليها، كما صدر لها "التشهي" (2005) و"غرام براغماتي" (2010)، والأجنبية (2013)، ولها كتاب بعنوان "مصاحبات"، وهو قراءات نقدية وتأملية في الإبداع العربي والعالمي.

دلالات

المساهمون