وزير مصري يؤدي اليمين أمام السيسي قبل موافقة البرلمان

وزير مصري يؤدي اليمين أمام السيسي قبل موافقة البرلمان

19 يوليو 2020
صوت البرلمان على تعيين الوزير الجديد بعد أدائه اليمين أمام الرئيس بساعتين (Getty)
+ الخط -

وافق مجلس النواب المصري، اليوم الأحد، على الخطاب الوارد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الرغبة في إجراء تعديل وزاري يشمل ترشيح مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، اللواء محمد أحمد مرسي خلف الله، للتعيين بمنصب وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلفاً للواء الراحل محمد سعيد العصار، الذي وافته المنية قبل عدة أيام إثر أزمة صحية، وشغل لسنوات منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح.
وأدى مرسي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل نحو ساعتين من تصويت البرلمان على خطاب ترشيحه. وكان مرسي قد عمل سابقاً مديراً لسلاح المركبات بالقوات المسلحة، ومساعداً لوزير الدفاع، قبل أن يقع الاختيار عليه مديراً عاماً للهيئة العربية للتصنيع في عهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الحالي الفريق عبد المنعم التراس، حسب بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة.
ويشترط الدستور المصري أداء الوزير الجديد اليمين الدستورية، عقب العرض على مجلس النواب، وموافقة أغلبيته على تسميته من جانب رئيس الجمهورية، إذ نصت المادة 147 من الدستور على "منح رئيس الجمهورية سلطة إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء، وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين، وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس".

يشترط الدستور المصري أداء الوزير الجديد اليمين الدستورية، عقب العرض على مجلس النواب

وكان مجلس النواب قد وافق، في 14 فبراير/شباط 2019، على تعديل وزاري محدود اقتصر على تعيين نائب وزير الإسكان للتخطيط، عاصم الجزار، في منصب وزير الإسكان، بدلاً من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي كان يشغل الحقيبة الوزارية إلى جانب رئاسته للحكومة، بالرغم من أداء الجزار اليمين الدستورية أمام السيسي قبل يوم من العرض على البرلمان، في مخالفة دستورية واضحة.
وفي السياق نفسه، نعى رئيس البرلمان، علي عبد العال، العصار، قائلاً إنه "حمل لواء الدفاع عن الوطن في مسيرة عطاء امتدت لعقود، حيث شارك في الحروب التي خاضها جيش مصر دفاعاً عن الوطن، وحماية لترابه المقدس"، داعياً أعضاء المجلس إلى الوقوف دقيقة حداد، وقراءة الفاتحة على روح الوزير الراحل.

وأضاف عبد العال أن "العصار كان مصدراً للفخر والصمود، وسيظل شاهداً أميناً لملحمة الشرف والعزة التي خاضتها مصر خلال حقبة من الزمن، بما حوته من أحداث فارقة، هي الأخطر أثراً في عمر الوطن"، على حد تعبيره.