وزير الهجرة اليوناني يهدد باستخدام القوة لنقل المهاجرين

وزير الهجرة اليوناني يهدد باستخدام القوة لنقل المهاجرين

15 سبتمبر 2020
ترك حريق مخيم موريا آلاف اللاجئين في العراء (أفشين إسماعيل/Getty)
+ الخط -

قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، الثلاثاء، إن الحكومة ستستخدم القوة إذا لزم الأمر، لنقل المهاجرين المشردين إلى مدينة خيام جديدة بعد حرائق في مخيم للاجئين تركت الآلاف من دون مأوى في جزيرة ليسبوس.
وفر نحو 12 ألف شخص من الحرائق التي دمرت مخيم موريا بالجزيرة اليونانية الأسبوع الماضي، ويرفض كثيرون مغادرة طريق قريب، حيث خيموا لمدة أسبوع تقريبًا، خوفًا من احتمال احتجازهم في مدينة الخيام لشهور.
وقال مسؤولون، الثلاثاء، إنه تم شغل 800 فقط من 5000 مكان متاح في الموقع المؤقت الذي بناه الجيش، وأشار وزير الهجرة إلى استمرار الجهود لنقل المهاجرين على أساس طوعي بمساعدة المترجمين الحكوميين والكتيبات التي يتم توزيعها على طالبي اللجوء.
لكنه أضاف متحدثا إلى محطة تلفزيون محلية: "إذا لم يكن ذلك ممكنا من خلال المناقشة، فسيتعين استخدام الشرطة. يتعين نقلهم إلى الموقع الجديد. الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل لبناء هيكل دائم ليحل محل مخيم موريا"، معترفًا بأن المهاجرين واللاجئين سيقضون الشتاء في الخيام.
وتعتزم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، استقبال نحو 1500 مهاجر موجودين حاليا في الجزر اليونانية، بعد الحرائق التي أتت على مخيم موريا، حسب ما أفاد مصدر حكومي.
وأوضح المصدر، الثلاثاء، أن القرار يتعلق بشكل أساسي بمهاجرين حصلوا على وضع اللجوء في اليونان، مع إعطاء الأولوية للعائلات مع أطفال، وذلك بعدما أعلنت برلين التكفل بمائة إلى 150 قاصرا معزولا تم إجلاؤهم من مخيم موريا في إطار مبادرة ألمانية فرنسية.

وتواجه الحكومة الألمانية منذ الحريق الذي اجتاح أكبر مخيم للمهاجرين في أوروبا، ليل 8 سبتمبر/أيلول، ضغوطا متزايدة لاستقبال قسم من المهاجرين الذين طردهم الحريق، وباتوا بلا مأوى في ليسبوس، وعددهم أكثر من 12 ألفا، وشددت السلطات الألمانية حتى الآن على ضرورة إيجاد حل على المستوى الأوروبي لهذه المسألة التي تثير انقساما بين الدول الـ27 منذ 2015.
وأثارت  مشاهد ليسبوس التي يظهر فيها مهاجرون يفترشون الطرقات في ظروف صحية كارثية، صدمة في ألمانيا، في وقت تؤكد العديد من المناطق والولايات أن بإمكانها التكفل بعدد من المهاجرين.
غير أن صحيفة "بيلد" الألمانية تفيد بأن حكومة رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تعارض إلى حد ما خطط ألمانيا، خشية أن يقوم طالبو لجوء آخرون عالقون في اليونان بإشعال النار في مخيماتهم على أمل إجلائهم إلى ألمانيا.
وقبل حريق مخيم موريا، كان أكثر من 33 ألف مهاجر يعيشون في الجزر اليونانية في بحر إيجه، وخصوصا في ليسبوس وساموس وخيوس، رغم أنها لا تتسع لأكثر من 5400 شخص. ويتم إيواء حوالى سبعين ألف مهاجر آخر في منشآت على البر اليوناني، ويود العديد منهم الانتقال إلى شمال أوروبا، وخصوصا ألمانيا.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون