واشنطن تقترح ضمّ مصر والأردن للمنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ

واشنطن تقترح ضمّ مصر والأردن للمنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ

10 مارس 2014
مسؤولون مصريون وأردنيون رفضوا التعليق على الموضوع
+ الخط -

سارعت إسرائيل للترحيب بتحفّظ، باقتراح الملحق العسكري للسفارة الأميركية في تل أبيب، البريجادير جنرال جون شابلاند، اليوم الإثنين، على دولة الاحتلال، توسيع نطاق المظلة الإسرائيلية المضادة للصواريخ لتشمل الأردن، وربما مصر. وقال شابلاند، في مدينة إيلات، أمام مسؤولين وخبراء إسرائيليين حضروا "مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، إنه "إذا تمكنا من بناء قدرة دفاعية إقليمية في الأردن مثلاً، فستدافع تلك القدرة بسهولة عن إسرائيل والأردن، وحتى مصر إن شئتم ذلك، من خلال إضافة طبقة أخرى لمنظومة دفاعاتكم المتعددة الطبقات."

وفي حين وصف شابلاند اقتراحه بأنه "مجرد فكرة للبحث"، أعرب مدير هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، يائير راماتي، تقبله للفكرة، مشيراً إلى أن "سياسة وزارة الدفاع الإسرائيلية تتمثل دائماً في التعاون مع دول المنطقة، بما في ذلك الدولتان المشار إليهما".

أما المسؤولون الأردنيون ومتحدث باسم السفارة المصرية، فقد امتنعوا عن التعليق على المقترح.

ورفض راماتي الخوض في موضوع القدرة الحالية للمنظومتين الإسرائيليتين "أرو 2" المضادة للصواريخ طويلة المدى، و"القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، لناحية توفير التغطية لدول مجاورة. ورداً على سؤال لوكالة "رويترز" حول الموضوع، أجاب: "لن أطلعكم على خرائط العمليات. يمكنكم استخلاص ما شئتم من نتائج من إصرارنا على عدم الإجابة."

وتشير معلومات نُزعت عنها السرية أخيراً، بشأن مدى منظومة "أرو 2"، إلى أنها تستطيع نظرياً توفير الحماية لمعظم غرب الأردن، بما في ذلك العاصمة عمان والمناطق الشرقية في مصر، بالإضافة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

ويقول مصممو منظومة "أرو 3"، وهي نسخة جديدة من المنظومة، من المقرر نشرها في العام 2016، إنها ستكون قادرة على إسقاط الصواريخ الإيرانية فوق العراق قبل وصولها إلى الأردن أو المجال الجوي الذي تسيطر عليه الدولة العبرية.

وكثيراً ما تنشر إسرائيل وحدات من منظومة "القبة الحديدية" لحماية إيلات من الصواريخ القادمة من سيناء. ويقول خبراء أميركيون إن "القبة الحديدية" تغطي مساحة نصف قطرها عشرة كيلومترات، وهي مساحة يمكن أن تكفي لحماية العقبة، بحسب موقع الصواريخ الاعتراضية.

ولفتت مصادر أمنية في عمّان، إلى أن بواعث قلق الأردن بخصوص التهديدات الصاروخية تقلّصت في الأشهر الأخيرة بسبب المسار الدبلوماسي لتسوية الخلاف بين إيران والقوى الغربية حول الملف النووي، وموافقة سوريا على شحن أسلحتها الكيماوية لتدميرها خارج البلاد. وأوضح مصدر أمني أردني، أنّ بطاريات "باتريوت" الأميركية المضادة للصواريخ، التي نشرت العام الماضي على الحدود الأردنية ــ السورية، ساهمت كذلك في تبديد بواعث القلق.

وكانت الولايات المتحدة قد موّلت، على نطاق واسع، منظومتين إسرائيليتين لاعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى منظومات أخرى قيد الإنشاء، كما سمحت باندماجها مع نظيراتها من المنظومات الأميركية.