واشنطن تغري إسرائيل بـ"بولارد" لتحرير الأسرى وقبول اتفاق الإطار

واشنطن تغري إسرائيل بـ"بولارد" لتحرير الأسرى وقبول اتفاق الإطار

23 مارس 2014
مناصرة لعباس في رام الله (عباس موماني)
+ الخط -

أعلنت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، أن الإدارة الأميركية تدرس تقديم اقتراحات مغرية لإسرائيل لضمان عدم عرقلة الإعلان عن اتفاق الإطار، وذلك مع اقتراب موعد الدفعة الأخيرة من إطلاق أسرى ما قبل أوسلو، ومن ضمنهم 14 أسيراً من فلسطينيي الداخل.

وتتضمن الاقتراحات إمكانية الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، المعتقل لدى الولايات المتحدة، لتفادي معارضة وزراء الحكومة الإسرائيلية تحرير أسرى الداخل، خصوصاً بعدما أعلن عدد منهم أن أسرى الداخل ليسوا ضمن الصفقة، وأن التزام وزير الخارجية الأميركي جون كيري تجاه السلطة الفلسطينية، لم يكن ضمن التفاهمات الأميركية – الإسرائيلية.

في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الحكومة الإسرائيلية لن تقول "لا" لاتفاق الإطار، بل ستقول "نعم ولكن". وبحسب الصحيفة، فإن جهات سياسية إسرائيلية أوضحت للولايات المتحدة أن إسرائيل لن تفرج عن بقية الأسرى ما لم يعلن الفلسطينيون عن قبولهم تمديد المفاوضات لعام إضافي على الأقل. وقالت هذه الجهات "من غير المعقول أن تفرج إسرائيل عن الأسرى ليقوم (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن بعد أسابيع معدودة من ذلك بكسر قواعد اللعبة والتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة".

وتصرّ إسرائيل على أن التفاهمات بشأن الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين من الأسرى القدامى، لم تشمل أسرى الداخل من فلسطينيي 48، وأن تعهد كيري بهذا الخصوص للسلطة الفلسطينية كان على مسؤوليته الشخصية، وبالتالي فإنه لا يلزم إسرائيل.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فأنّه حتى لو تمت الصفقة في نهاية إبريل/ نيسان، فإنها لن تشمل أسرى الداخل، إذ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرف جيدا أنه لا يملك أغلبية في حكومته للمصادقة على الإفراج عن أسرى الداخل، مما يعني في نهاية المطاف أزمة شديدة مع الجانب الفلسطيني.

ويراهن الجانب الإسرائيلي على رفض الطرف الفلسطيني لاتفاق الإطار، مما يعزز من دعاية نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، بأن من يرفض السلام هو الجانب الفلسطيني، وبالتالي لن يتم تحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات.

وكان نتنياهو قد أعلن في آخر خطاب له أمام الكنيست، الخميس الماضي، أنه بات معروفا لمن ينبغي له أن يعرف، أن من يرفض السلام هو الطرف الفلسطيني، إذ يرفض الفلسطينيون الاعتراف بيهودية الدولة وبالتنازل عن حق العودة.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر غربية، أن واشنطن تخشى من انهيار المفاوضات، وتسعى لبلورة اقتراح يتيح لنتنياهو المصادقة على الدفعة الرابعة من الأسرى، من خلال التلويح بورقة جوناثان بولارد، رفضت يديعوت أحرونوت ما أسمته بيأس أميركي من التوصل إلى اتفاق مع الطرفين، وهو ما قد يدفع الأميركيين في نهاية المطاف إلى التهديد بتقديم اتفاق إطار مجازفين برفضه من قبل الطرفين أو أحدهما. واستدركت الصحيفة أن هذا قد يكون مناورة أميركية للضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لقبول الاتفاق.