هيفاء وهبي.. فتاة الإعلانات التي صارت نجمة الدراما

هيفاء وهبي.. فتاة الإعلانات التي صارت نجمة الدراما

09 يوليو 2015
+ الخط -
التصريح التلفزيوني الذي قاله الفنان الدرامي المصري حسن حسني، عن الفنانة هيفاء وهبي بأنها أصبحت نجمة الدراما اللبنانية، على هامش حلولهما ضيفين على برنامج "رايتنغ رمضان" بداية الشهر، يؤشر بما لا يدعو للشك، إلى استثمار هيفاء للفرصة الثمينة كممثلة قدمت إلى عالم الدراما من ساحة الغناء التي عاثت فيها فساداً، وقدمت نفسها على مدى سنوات كلون غنائي يُسمع بالعين، حتى صار لها مريدون ومقلّدات.

لا ينكر أحد ذكاء هيفاء وهبي، وإن أنكر معظم النقاد صوتها في العلن وامتدحوا جمالها في السر، فالفتاة الجميلة التي كانت مطمعاً لمنتجي الإعلانات التجارية في سورية بداية تسعينيات القرن الفائت، ابتسم لها الحظ حينها بعد أن حققت نجومية الإعلان، بأن تكون "موديل" سلطان الطرب جورج وسوف في كليب "إرضى بالنصيب"، ومن هناك طرقت أول أبواب النجومية.

تجربة هيفاء وهبي الغنائية أوصلتها بطريقة أو بأخرى إلى سدة الغناء، سواء اتفقنا مع خطها الغنائي أم لم نتفق، فهيفاء وهبي غنت في "أعتى" المهرجانات العربية وفي عواصم العالم، وتقاسمت نجومية الحفل مع فنانين كباراً سبقوها تجربةً وجماهيرية، لكنها كانت حاضرة في كل حفل بصفتها النجمة المرغوبة جماهيرياً وبدعم من شركات الإنتاج على اختلاف مقاصدها.

فعلياً لم تمكث هيفاء وهبي طويلاً في الساحة الفنية غناءً، الصدمة التي تلقاها الجمهور منها، صوتاً وشكلاً ومستوى أغنيات، لم يلبث أن استوعبها الناس، بمجرد بدأت النسخ التقليدية منها بالظهور، حينها عرف النقاد ومعهم الجمهور بأن وجود هيفاء وهبي على الساحة الفنية أرحم من نسخها المقلّدة، ولم يستفد أحد من الهجوم الإعلامي الفني على هيفاء وهبي، سواها، فهي كانت المستفيدة الوحيدة من الضخ المتواصل لاسمها في وسائل الإعلام وحتى على منابر المساجد.

في اللحظة التي أدركت هيفاء أنها صارت مستهلكة غنائياً، لم ترفض أن تطل سينمائياً مع خالد يوسف في فيلم "دكان شحاته"، فموطئ القدم الذي حققته غنائياً في مصر، ثبّتته تجربتها السينمائية كفنانة مرغوبة إنتاجياً وإعلانياً، وبالطبع جماهيرياً.

من يتابع هيفاء وهبي، يدرك أنها خفضت معدلات إنتاجها الغنائي، فبعد أن كانت غزيرة الطرح فنياً في البدايات، صارت تنتقي ما تقدم ونوّعت في الغناء، وصار الإبهار البصري حاضراً بقوة في أعمالها، وباتت لها عين تبصر الوصول إلى الساحة العالمية عبر التعاون مع موسيقيين ومخرجين، وبعد أن كانت كثيفة الظهور في الحفلات، باتت تنتقي متى تظهر ومع من تغني.

لا يعرف منتقدو هيفاء أن كثرة سهامهم نحوها تقويها، وعلى هذا المبدأ فاوضتها قناة "إم بي سي" العام الفائت لتظهر في لجنة تحكيم برنامج "شكلك مش غريب"، فاصطحبت معها في اللجنة محمد سامي، مخرج مسلسلها آنذاك "كلام على ورق"، والمغني الشعبي حكيم، الذي غنى أغنية فيلمها "حلاوة روح"، فاتضح أنها كانت مؤثرة جماهيرياً وإنتاجياً.

تصريح حسن حسني لمن انتقده صار هناك ما يبرره، فهيفاء التي أوقفت مسلسلها المشترك مع فيفي عبده، "مولد وصاحبه غايب"، لم تقبل أن تستكمله إلا حين خضع المنتج لشروطها بعد سنوات ثلاث، وحينما استكملته وجّهت اهتمامها لمسلسلها الجديد "مريم". إذن.. هي نجمة بمقاييس نجوم الدراما.


اقرأ أيضاً: هيفاء وهبي تتحدّى... بعيداً عن الشكل

المساهمون