هوكي تحت الماء، رياضة جديدة تكشف عنها "العربي الجديد" من أجل متابعة مهمة إلقاء الضوء على رياضات غريبة مجهولة حول العالم، إنها رياضة مائية تتطلب مهارات في السباحة وهوكي الجليد.
يتابع "العربي الجديد" الكشف عن أغرب الرياضات في العالم والتي تمارسها بلدان حول العالم ولها شعبية كبيرة، لكنها في نفس الوقت مجهولة في العالم العربي، واليوم الحديث عن رياضة "هوكي تحت الماء".
يطلق الحكم صافرته. ينطلق اللاعبون السباحون في الوقت نفسه، باتجاه الكرة التي توجد في منتصف حوض السباحة، تبدأ المعركة من أجل تناقل الكرة بين اللاعبين وتسجيل الأهداف، إنها رياضة غريبة تجمع بين "الهوكي" والسباحة في الوقت ذاته. الرياضة التي تُعرف أيضاً برياضة "الأخطبوط" خصوصاً في بريطانيا، إنه عالم رياضة "هوكي تحت الماء".
يتابع "العربي الجديد" الكشف عن أغرب الرياضات في العالم والتي تمارسها بلدان حول العالم ولها شعبية كبيرة، لكنها في نفس الوقت مجهولة في العالم العربي، واليوم الحديث عن رياضة "هوكي تحت الماء".
يطلق الحكم صافرته. ينطلق اللاعبون السباحون في الوقت نفسه، باتجاه الكرة التي توجد في منتصف حوض السباحة، تبدأ المعركة من أجل تناقل الكرة بين اللاعبين وتسجيل الأهداف، إنها رياضة غريبة تجمع بين "الهوكي" والسباحة في الوقت ذاته. الرياضة التي تُعرف أيضاً برياضة "الأخطبوط" خصوصاً في بريطانيا، إنه عالم رياضة "هوكي تحت الماء".
بداية "هوكي تحت الماء" واللعبة
بدأت رياضة "هوكي تحت الماء" في عام 1954 على يد مبتكر يُدعى آلان بليك مؤسس "ساب أكوا" للنشاطات المائية، وهو من ابتكر اللعبة وسماها "الأخطبوط"، حتى تحولت هذه الرياضة من محلية إلى عالمية، وأصبح هناك بطولة كأس العالم للهوكي تحت الماء، والتي بدأت في كندا في عام 1980.
يلعب في مباراة الهوكي تحت الماء فريقان، ويتألف كل فريق من عشرة لاعبين، يلعب ستة منهم بشكل أساسي في حين يبقى أربعة آخرون على مقاعد الاحتياط، وقبل انطلاق المباراة يتم وضع الكرة في وسط حوض السباحة، ويقف اللاعبون على الحائط الخاص بالمنطقة الدفاعية للفريق إلى حين سماع صوت صافرة البداية، لتبدأ المنافسة من أجل خطف الكرة وتسجيلها في مرمى الخصم.
في المقابل يستعمل اللاعبون خلال الغطس وسيلة للتنفس من أجل البقاء أطول فترة ممكنة تحت الماء، ويستغرق كل شوط من المباراة حوالى 15 دقيقة واستراحة بين الشوطين يبلغ طولها حوالى ثلاث دقائق فقط، في حين أن الخطط في رياضة "هوكي المائية" تنقسم إلى عدة أشكال، ثلاثة لاعبين في خط الدفاع وثلاثة لاعبين في خط الهجوم (3 – 3)، أو خطة (3 – 2 – 1) التي تعتمد على ثلاثة مهاجمين ولاعبي خط وسط ومدافع.
ويُضاف إلى هاتين الخطتين، خطة (2 – 3 – 1) التي تعتمد على لاعبين في خط الهجوم وثلاثة لاعبين في خط الوسط ولاعب مدافع، كما أن هناك خطة (1 – 3 – 2) أو (2 – 2 – 2)، وكل هذه الخطط التكتيكية تتغير خلال المباراة وحسب كل فريق أو منتخب وطني.
وبالنسبة لقوانين رياضة "هوكي تحت الماء"، فإن ضرب أي لاعب بالعصا يؤدي إلى احتساب خطأ، وإيقاف اللاعب عبر اعتراض طريقه يتم اعتباره خطأ أيضاً، في حين أن احتساب الحكم لكرة جزاء، يجبر اللاعب الخصم على الابتعاد عن قرص "الهوكي" حوالى ثلاثة أمتار لتنفيذ الضربة، والطرد في "الهوكي المائية" هو طرد لفترة محددة من المباراة حسب طبيعة الخطأ، والأمر قد يصل إلى عملية طرد نهائي أي بطاقة حمراء مثل كرة القدم.
الأدوات المستعملة في الرياضة
يوجد في رياضة "هوكي تحت الماء" الكثير من الأدوات التي يجب استعمالها من اللاعبين خلال المباريات، ومن هذه الأدوات جهاز التنفس وواقي حماية الفم، القبعة مع حماية خاصة للأذنين، والماسك الخاص بالوجه، الزعانف، قرص الهوكي، القفازات، هذا بالإضافة إلى لباس السباحة الخاص بكل لاعب.
وفي تفاصيل أهمية كل أداة مستعملة في المباراة، فإن قناع الوجه والعينين يُستعمل لخلق توازن في التنافس بين الأنف والأذنين، في وقت تُخفف من حدة تشويش النظر خلال عملية الهجوم أو خطف الكرة، هذا بالإضافة إلى حمل اللاعب لأنبوب التنفس على الظهر، الأمر الذي يسمح للاعبين بالتنفس بشكل جيد تحت الماء ومتابعة المباراة من دون الصعود إلى سطح الماء.
والآن يأتي دور الزعانف التي تمنح اللاعب السباح سرعة في التحرك، وهي نفسها التي تُستعمل خلال عمليات الغطس في البحر.
ثم يأتي دور العصا التي تُستعمل في ضرب "كرة الهوكي" تحت الماء، وطولها لا يتخطى الـ 350 مم ويتم حملها بيد واحدة، في وقت يمكن للاعب أن يبدل اليد التي يمسك بها العصا خلال المباراة، أما قرص "الهوكي" الذي يُستعمل في الرياضة، فهو قرص هوكي الجليد العادي لكنه مصنوع من الرصاص وهو أثقل وزناً لكي يتلاءم مع الماء ويبقى على الأرض، حيثُ يصل وزنه إلى حوالى 1,5 كلغ.
في المقابل فإن القبعة التي يرتديها اللاعبون فهي لحماية الرأس والأذنين، في وقت أن القفازات لحماية اليد من قرص الهوكي أو ضربة العصا التي قد تؤدي إلى إصابات مؤذية تحت الماء، وأخيراً يجب الحديث عن كيفية تسجيل الأهداف، حيثُ يوجد لكل فريق مرمى يبلغ طوله ثلاثة أمتار، إذ يتم تسديد الكرة إلى داخله مثل الهدف في كرة القدم.
ويُصنع هذا المرمى من مادة الألمنيوم أو "ستانلس ستيل"، وذلك لكي يحافظ المرمى على رونقه من دون إصابته بالصدأ نتيجة بقائه في الماء لفترة طويلة، أما بالنسبة للحكام فيوجد حكمان أو ثلاثة في حوض السباحة، لمراقبة كل حركة تحت الماء والإعلان عن الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون، والمثير أن الحكم الرئيسي الذي يكون خارج حوض السباحة يراقب يدي الحكام تحت الماء لإطلاق صافرة "البازر" لكي يتوقف اللاعبون لمعرفة ما هو الخطأ الذي حصل خلال اللعبة.
هذه هي رياضة "الهوكي تحت الماء" الغريبة بعض الشيء، لكنها تُمارس في بلدان كثيرة حول العالم، وأصبحت لها اتحادات في العالم، كما أنها تُنظم بطولة كأس العالم، مثل جميع الرياضات الموجودة من كرة القدم وصولاً إلى كرة السلة الأكثر شهرة في العالم.
اقرأ أيضاً: بولو الأفيال...بين خبرة قيادة الفيل وتسديد الكرة