هموم المغاربة في "مرآة الزجل"

هموم المغاربة في "مرآة الزجل"

30 يناير 2016
جيلالي الغرباوي/ المغرب
+ الخط -
تحت عنوان "الراهن في مرآة الزجل في المغرب"، اجتمع عدد من الشعراء الزجّالين، أمس، في لقاء استضافه "الفضاء الثقافي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل" في الدار البيضاء.

اللقاء الذي نظّمه "نادي القلم المغربي" و"الفضاء الثقافي للمركزية النقابية"، جمع ثمانية شعراء هم: رضوان أفندي وإدريس بلعطار وعبد الرحيم لقلع وعزيز غالي وعبد الرحيم باطما وبوعزة الصنعاوي وعزيز بنسعد وعبد اللطيف البطل.

ألقى كل شاعر قصيدتين، وكان ما يجمع بين القصائد هو نبرة الاحتجاج على الراهن المغربي والاقترابه من الهموم اليومية، "قصائد ترفض تدجين أو تصديق خطابات الزيف"، يقول الشعراء المشاركون.

في تقديمه للقاء، اعتبر الكاتب شعيب حليفي، رئيس "نادي القلم"، أن "الإبداع المغربي عموماً، والزجل خصوصاً لم ينبطح يوماً، ولم يرتم في أحضان الصمت، عكس ما يعتقد البعض من أنه إبداع لا يلتفت إلى قضايا المجتمع. إبداع الزجّالين، كان قويّاً ومباشراً دائماً، ومعبّراً عمّا يعيشه المغاربة".

من جانبه، انتقد الشاعر عبد الإله الرابحي ما وصفه بـ "الأدب المُدلَّل، الذي ينام تحت حراسة مشدّدة، ولا يحلم سوى بحفل نهاية السنة، من دون أن تحرّكه قضايا الواقع المغربي".

يقول الرابحي، في حديث إلى "العربي الجديد": "المثقّف والمبدع والكاتب، كان دائماً يحمل همّ الشعب الذي ينتمي إليه. اليوم نعيش حالة مسخ غيّبت هموم الشعب عن الإبداع، فتحوّل إلى نوع من الفولكلور والرومانسية ولا علاقة له بالواقع، بدعوى العالمية".

وأضاف: "الإبداع يجب أن يرتبط بحرارة الواقع المعيشة وبهموم المواطن. أعتقد أن هذه هي الكتابة الحقيقية التي تصمد".

يعتقد الرابحي أن الزجل كنوع شعري "يستمد قوّته من الواقع، ولم يكن أبداً شعراً مناسباتياً، بل كان على مرّ العصور مرتبطاً بالقواعد الشعبية، ومواكباً لهموم هذه الشرائح الاجتماعية العريضة".

استحضر اللقاء كذلك الزجال المغربي الراحل عبد الله ودان، الذي اقترن اسمه بالحركة الطلابية، والقصيدة السياسية في السبعينيات وبداية الثمانينيات، التي تُعرف بـ "سنوات الرصاص"؛ إذ تجاوبت أشعاره مع تطلّعات الطلبة ومختلف فئات الشعب المغربي.



اقرأ أيضاً: مراجعة لزمن الكتابة بالإسبانية في المغرب

المساهمون