نجاح أول عملية زرع أعضاء من طفل متبرع

نجاح أول عملية زرع أعضاء من طفل متبرع

20 يناير 2015
أمل جديد للأطفال (GETTY)
+ الخط -

تمكّن أطباء بريطانيون من إجراء أول عملية زرع أعضاء، مأخوذة من أصغر متبرع في المملكة المتحدة، وهو طفل حديث الولادة، ما يفتح باب الأمل أمام آلاف الأطفال الرضع، الذين يجدون صعوبة فى العثور على أعضاء للزرع، بسبب صغر حجم أعضائهم.

وتمكن الأطباء من نقل خلايا كبد وكليتي طفلة عمرها 6 أيام، إلى حالتين منفصلتين، وذلك بعدما توقف قلب المولودة عن النبض، وفق ما ذكرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

وأوضح الأطباء الذين أجروا الجراحة، أن الطفلة ولدت فى مستشفى "هامرسميث" في لندن، وكانت حالتها الصحية سيئة للغاية، حيث كشفت الفحوصات أن المولودة عانت من نقص حاد في الأوكسجين قبل الولادة، وعلى الرغم من محاولات الإفاقة، فإنه كان لديها تلف بالغ في المخ.

وقال الأطباء في الكلية الملكية، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، إنه في "لفتة فريدة من السخاء غير العادي، وافق والدا الطفلة على التبرع بأعضائها فور توقف قلبها عن النبض".

وتمكن الأطباء من نقل كليتي المولودة إلى مريض مصاب بالفشل الكلوي، بينما في عملية جراحية منفصلة، تم نقل خلايا من كبدها إلى شخص آخر مصاب بالفشل الكبدي.

وفيما يتعلق بالعملية الأولى، قال الأطباء إنها "كانت في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث بلغ طول كليتي المولودة في هذه المرحلة من العمر نحو 5 سنتيمترات".

ولم يكشف الأطباء عن مزيد من المعلومات حول الشخصين اللذين نُقلت إليهما أعضاء المولودة، لكنهم قالوا إنه يمكن التبرع بأعضاء الأطفال حديثي الولادة إلى أطفال أصغر سناً، أو حتى أشخاص بالغين، لكن هناك صعوبة بالغة فى نقل أعضاء البالغين إلى أطفال صغار بسبب كبر حجمها.

من جهته، قال غوراف أتريجا، أحد الأطباء الذين شاركوا فى عملية زرع الأعضاء: إن "قرار التبرع بأعضاء الأطفال حديثي الولادة بعد توقف قلوبهم عن النبض، يمكن أن يريح قلوب الآباء الثكالى، الذين يموت أطفالهم في غضون أيام أو أسابيع من الولادة".

وأضاف أن "هناك عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة يموتون في حضانات الأطفال، ويمكن أن يكونوا متبرعين محتملين للأعضاء، لإنقاذ حياة المرضى الآخرين".

من جانبه، قال جيمس نيوبرغر، من هيئة الخدمات الصحة الوطنية للدم وزرع الأعضاء: "نحن سعداء لإجراء أول عملية لنقل الأعضاء من طفل حديث الولادة في المملكة المتحدة، وهو ما مثل نجاحاً، ونشيد بالقرار الشجاع الذي اتخذته الأسرة للتبرع بأعضاء مولودتهم".

وعلى الرغم من أن عمليات التبرع بأعضاء حديثي الولادة تُجرى في الولايات المتحدة، وألمانيا، وأستراليا، فإن الأطباء البريطانيين يقولون إن الإرشادات بشأن تشخيص وفاة حديثي الولادة في المملكة تعيق عمليات التبرع التي تساهم في إنقاذ أرواح الآخرين.

ولا يحق للأطباء المعالجين في بريطانيا، الإعلان عن الوفاة إكلينيكياً لطفل لم يتعد الشهرين، لذا من المقرر أن تجري الكلية الملكية لطلب الأطفال، مراجعة لتلك الإرشادات وإصدار تقرير بشأنها في مارس/آذار المقبل، بحسب الصحيفة نفسها.

دلالات

المساهمون