نتنياهو يسعى لضرب جدعون ساعر بالانتخابات الداخلية لحزب "الليكود"

نتنياهو يسعى لضرب جدعون ساعر في الانتخابات الداخلية لحزب "الليكود"

05 فبراير 2019
نتنياهو يفعل كل شيء للبقاء بالسلطة (رونين زفولون/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء الانتخابات التمهيدية في حزب "الليكود" لاختيار قائمة مرشحي الحزب لانتخابات الكنيست، التي يتنافس فيها 114 مرشحا منهم 30 عضوا حاليين في الكنيست، يخشى كثيرون منهم أن لا يتمكنوا من العودة للكنيست، في حال إدراجهم في مواقع متأخرة.


ويشتد التنافس للحصول على ثقة 120 ألف عضو مسجل في "الليكود"، مع إبرام صفقات ولوائح انتخابية داخلية تعكس الخلافات الشديدة بين رئيس الحزب، بنيامين نتنياهو وبين أبرز خصومه، الوزير السابق جدعون ساعر.

وشهدت الأيام الأخيرة حربا ضروسا بين الاثنين بعد أن استعان نتنياهو مجددا بنجله يئير الذي كتب على صفحته على "تويتر" إن ساعر يسعى من خلال ترشحه، إلى العودة للكنيست ثم ترتيب انشقاق للضغط على رئيس الدولة لتكليفه هو شخصيا أو زعيم حزب آخر بمهمة تشكيل الحكومة القادمة وليس تكليف نتنياهو بصفته زعيم أكبر حزب ومرشح "الليكود" لرئاسة الحكومة.

وكان نتنياهو أول من أطلق هذه الحملة قبل أكثر من شهر عندما اتهم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، بأنه لا يعتزم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة حتى لو كان المنتصر في الانتخابات. وحاول نتنياهو إدخال تعديل على قانون صلاحيات رئيس الدولة بحيث يلزم التعديل الجديد رئيس الدولة بتكليف رئيس أكبر حزب بتشكيل الحكومة.

في المقابل رد ساعر في شريط مصور له على "تويتر" ووسائط التواصل الاجتماعي بالقول إن دعايات نتنياهو هي تحريض سافر عار تماما عن الصحة، وأنه يواجه حربا من نتنياهو عبر استغلال الأخير لمقدرات الحزب المالية والتنظيمية في منع تأييد ساعر. ومقابل استعانة نتنياهو بولده، نشر اليوم عدد من قادة مجلس المستوطنات بيانا أكدوا فيه أن ساعر هو ابن وفي لحزب "الليكود"، وأنه كان بين قلائل ممن عارضوا الخطاب الذي أعلن فيه نتنياهو عام 2009 عن قبوله بحل الدولتين.



إلى ذلك تمكن نتنياهو من خلال الاستعانة باللوائح الداخلية للحزب من منع ترشيح نجل رئيس الوزراء السابق، أريئيل شارون، جلعاد شارون، ومنافسته في الانتخابات التمهيدية. ويحاول نتنياهو ضمان انتخاب لائحة مرشحين من الموالين له شخصيا. ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع في العاشرة من مساء اليوم.