ناشطون أتراك يعتصمون تضامناً مع اللاجئين السوريين

ناشطون أتراك يعتصمون تضامناً مع اللاجئين السوريين

إسطنبول

سما الرحبي

avata
سما الرحبي
04 سبتمبر 2015
+ الخط -



تستمر حوادث موت اللاجئين السوريين، أثناء محاولاتهم عبور البحار إلى السواحل اليونانية، مستعينين بقوارب مطاطية غير آمنة أو "قوارب الموت" كما يصطلح على تسميتها، لكن انتشار الصورة التي هزت العالم، لجثة طفل سوري قذفتها أمواج البحر إلى شاطئ مدينة "بودروم" التركية، بعد غرقه، ضمن مجموعة من 11 شخصاً، جعل قصة اللجوء لا تنام.

ونظم نشطاء أتراك اعتصاماً، مساء أمس الخميس، في شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، للتضامن مع مأساة اللاجئين، واحتجاجاً على صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم النظام السوري والتنظيمات المتطرفة في سورية، والتي تدفع آلاف السوريين للهرب من وطنهم، وفق ما أكد أحد المعتصمين.

وناشد الناشطون المنظمات والهيئات الدولية والمحلية، وطالبوها بالتدخل السريع لإغاثة ومساعدة آلاف العائلات اللاجئة، والضغط على أصحاب القرار، لأخذ قرارات صارمة لاحتواء أزمة اللاجئين، واستقبال المزيد منهم بطرق "شرعية".

كذلك رفع النشطاء لافتات وعبارات، نعوا فيها الضمير العالمي والإنسانية، وحملت حكومات دول العالم مسؤولية غرق اللاجئين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج.

وقالت الناشطة التركية بوكيت أصلهان لـ"العربي الجديد"، إنّ "صورة الطفل الأخيرة هزت العالم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، إذ لم يصدر أي قرار قد ينهي معاناة السوريين"، مضيفةً "هناك آلاف الحالات الأخرى التي غرقت في بحر إيجة، والتي لم نسمع بها، لمجرد أنها لم توثق بصورة، القضية مستمرة منذ عام 2012 إلى اليوم، وما زال العالم يقف عاجزاً عن التخلّص من المجرم الذي دفع السوريين للهرب".

وأكدت أصلهان أن "استقبال اللاجئين واجب علينا في تركيا، ولا يحتاج للشكر أو العرفان، من يريد فعل الخير لا يبحث عن الشكر".

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون.. مأساة القرن

أما الناشط بكري غول فاعتبر أن "المأساة الإنسانية تزيد مواقف السياسيين تشدداً عوضاً عن تخفيفها، إذ ما تزال دول أوروبا تشد القيود على اللاجئين السوريين وترفض دخولهم أراضيها، فالسلطات الهنغارية تمدّ الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا، وقوات الشرطة تمنع مئات اللاجئين السوريين من صعود إلى القطارات المتوجهة إلى ألمانيا".

هذا واجتاز أكثر من 350 ألف مهاجر منذ يناير/ كانون الثاني البحر المتوسط، والذي غرق فيه 2643 شخصاً أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء الماضي، في جنيف.

اقرأ أيضاً لاجئون في المجر: اعتصام ورفض النزول من القطارات

المساهمون