منظمات حقوقية تدين استمرار خطف المعارضين بمصر

منظمات حقوقية تدين استمرار خطف المعارضين بمصر

07 نوفمبر 2015
المخطوفان أشرف عبد المغيث ومحمود محمد (فيسبوك)
+ الخط -
تستمر الأجهزة الأمنية المصرية في ممارسة كافة أنواع الانتهاكات بحق المواطنين المدنيين، لتؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، أن قوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية وضعت لتخترق وليس لتُنفذ.

وكانت قد نقلت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، شكوى من أسرة المواطن محمود أحمد عبد الحميد أحمد محمد، 31 عامًا، (نقاش -أعمال حُرة)، ويقيم في مدينة الزقازيق – محافظة الشرقية، تفيد باختطافه على يد قوات من الأمن الوطني من دون امتلاك تصاريح بضبطه أو اعتقاله عند وجوده في شقته بمدينة الصالحية القديمة، وذلك يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وذكرت أسرة المواطن، أنه انتقل للعيش بمدينة الصالحية القديمة، في محافظة الشرقية، بعد تكرار مداهمة قوات الأمن لمنزله في مدينة الزقازيق، مؤكدين أن قوات الأمن الوطني (أمن الدولة) قاموا باختطافه حال عودته لمنزله وقاموا بضربه وتقييد يديه، وتوجهوا به إلى مكان غير معلوم حتى الآن، ويؤثر اختطافه واختفاءه قسرًا على أسرته المكونة من زوجته و3 من الأبناء، وحياتها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، لا سيما وأنه العائل الوحيد لهم، ويريدون الاطمئنان عليه ومعرفة مكان احتجازه.

وتنتهك السلطات الأمنية بذلك العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي وقعته مصر وينص في مادته 9/1: لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفاً، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقاً للإجراء المقرر فيه، ولا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخلّ بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وأيضاً لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده، إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.

اقرأ أيضاً: مصر:"رايتس مونيتور" تكًذِب تقرير"القومي لحقوق الإنسان" عن "العقرب"

ودانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، ما قامت وتقوم به السلطات الأمنية الحالية في مصر من مخالفات صارخة وانتهاك لقوانين حقوق الإنسان الدولية، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها يوميًا بحق المواطنين، وطالبتها بسرعة الإفصاح عن مكان احتجاز المواطن، والإفراج الفوري عنه بما يتيح له ممارسة حقوقه كاملة، كما تطالبها بوقف انتهاكاتها الممنهجة تجاه المواطنين.

في سياق متصل، نقلت مؤسسة "إنسانية" شكوى من أسرة أشرف عبد المغيث محمد علي، تؤكد اختطافه مع زملائه من إحدى الشقق السكنية في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة.

وبحسب توثيق المؤسسة يبلغ أشرف، من العمر 44 عاما، ويعمل وكيلا بمدرسة الدعوة الإسلامية بسوهاج، ويُقيم بمركز مغاغة لمحافظة سوهاج، متزوج ولديه 3 أولاد. وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2015، اقتحمت قوات الشرطة (يرتدون زيًا رسميًا) شقته السكنية التي يقطن بها برفقة صديقيه أشرف عبد المغيث (مدير مدارس الأرقم الابتدائية بسوهاج)، وحسين علي هاشم (مدرس)، واقتادوهم إلى مكان غير معلوم. وأكدت أسرته أنهم قدموا شكاوى إلى النائب العام والمحامي العام، من دون استجابة.

اقرأ أيضاً: ماصوني.. 131 يومًا من الاختفاء القسري والأمن ينفي احتجازه

المساهمون