للخروج من الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الصحافة الورقية التونسية والتي أدت إلى غلق الكثير منها وتسريح العاملين فيها من صحافيين وتقنيين مما ولد أزمة، دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام وجمعية مديري الصحف إلى البحث عن الحلول العملية لتجاوز الأزمة، خاصة في ظل عدم تمكن الحكومة التونسية من الوفاء بوعودها للخروج من الأزمة.
ومن هذه الحلول إطلاق منصة رقمية لنشر محتويات الصحف التونسية إلكترونياً والاستفادة بالمردود المالي لهذه المنصة.
هذا المشروع الذي تمّ الإعلان عنه أول أمس الثلاثاء عن طريق أحد مشغلي الهاتف الجوال في تونس، سيمكن الصحافة الورقية من تجاوز أزمتها المالية بشكل نسبي، وفقاً لتصريح الطيب الزهار مالك مجلة "حقائق" ومدير جمعية مديري الصحف.
وأضاف الزهار أن هذه المنصة ستمكن الصحف من الانتشار دولياً خاصة أن مشغلها سيدخل فى شراكة مع مؤسسة OUIPRESS الدولية، التي ستمكن الصحف التونسية من الوصول إلى أكبر عدد من القراء في كل مكان في العالم.
يُذكر أن الصحافة الورقية التونسية تعاني من أزمة مالية خانقة منذ سنة 2011 لم تنجح وعود الحكومة التونسية في حلّها، الأمر الذي أدى إلى احتجاب العديد من الصحف اليومية عن الصدور مثل صحيفتي "التونسية" و"الصريح" وتغيير بعض الصحف دورية صدورها لتتحول من أسبوعية إلى شهرية مثلما فعلت صحيفة "أخبار الجمهورية". كما تراجع عدد المطبوعات التونسية من 255 سنة 2010 إلى أقل من 55 مطبوعة الآن.