مقتل مصور صحافي أميركي ومترجمه في أفغانستان

مقتل مصور صحافي أميركي ومترجمه في أفغانستان

06 يونيو 2016
(تويتر)
+ الخط -
قتل المصور الصحافي الأميركي ديفيد غيلكي، والمترجم والمصور الأفغاني ذبيح الله تامانا (زابي تامانا)، الأحد، خلال تواجدهما في أفغانستان.

وأعلنت إذاعة NPR الأميركيّة العامة في بيان نُشر على موقعها ليل الأحد أنّ غيلكي (50 عاماً) وزابي (38 عاماً) قُتلا قرب بلدة مرجة في ولاية هلمند (معقل حركة طالبان)، بعدما أصيب له موكب للجيش الأفغاني، كانا يرافقانه، بقذيفة.

وكان صحافيان آخران، هما المراسل توم بومان والمنتجة مونيكا ايفستاتييفا، يعملان لحساب NPR، ضمن نفس الموكب، لكنّهما لم يُصابا بأذى بينما كانا على متن عربة أخرى.

وغيلكي نال جائزة "ايمي" في العام 2007 لتصويره سلسلة فيديو عن حياة عناصر في مشاة البحرية الأميركية في العراق يتحدرون من ولاية ميشيغان. وساهمت صوره أيضًا في حصول الإذاعة الوطنية الأميركية العامة على جائزة "بيبودي"، بفضل تغطيته وباء إيبولا في افريقيا.

وقال المسؤول في الإذاعة مايكل اوريسكيس إن "ديفيد كان يغطي الحرب والنزاع في العراق وافغانستان منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001. وكرس نفسه لمساعدة الراي العام على رؤية هذه الحروب والناس المحاصرين فيها. وقد مات وهو يؤدي هذا الالتزام"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتابع اوريسكيس ان "غيلكي كان بصفته انسانا ومصورا صحافيا يبرز الجانب الانساني لجميع الذين كانوا حوله".

وأعرب رئيس اذاعة "ان بي آر" يارل مون عن "صدمته" لإعلان مقتل غيلكي. وقال: "أحداث مروعة مثل هذه تذكرنا بالدور المهم الذي يؤديه الصحافيون في حياة الأميركيين. فهم يساعدوننا على فهم العالم بعيدًا عن العناوين العريضة وعلى رؤية الجانب الإنساني للاخرين".


على "تويتر"، نعى غيلكي أصدقاؤه ومعارفه ومتابعوه، فأعادوا نشر صور من تصويره الخاص، وأشاروا إلى قيمتها الفنية والإنسانيّة، كما كتبوا عنه.

من جهتها، أشارت "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" إلى مقتل الصحافيين. وقال بوب ديتز منسق لجنة حماية الصحافيين في آسيا، في بيان: "مع أن العالم منشغل أكثر بأمور أخرى، إلا أنه لا شك بأن أفغانستان لا تزال مكانًا خطرًا بالنسبة للصحافيين المحليين والأجانب الذين يعملون على تغطية هذا النزاع الطويل".

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان بغيلكي "الراوي الموهوب". ونقلت "فرانس برس" عن كيري قوله: "هذا الهجوم تذكير مؤسف بالخطر الذي يواجهه الشعب الافغاني وبالتزام قوات الدفاع والامن الوطني الافغاني وبشجاعة الصحافيين ومترجميهم الذين يحاولون نقل هذا التاريخ المهم الى سائر العالم".

وبحسب CPJ، فإنّه وقبل مقتل غيلكي وتامانا، قتل 24 صحافيًا وعاملاً في مجال الاعلام في أفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الأميركي عام 2011.




(العربي الجديد)

المساهمون