مصر: عيد ميلاد إلكتروني لنجل الصحافيين المعتقلين سولافة وحسام

مصر: عيد ميلاد إلكتروني لنجل الصحافيين المعتقلين حسام الصياد وسولافة مجدي

04 اغسطس 2020
لا يعرف خالد باعتقال والديه (فيسبوك)
+ الخط -

يكمل خالد، ابن الصحافيين المعتقلين سولافة مجدي وحسام الصياد، اليوم الثلاثاء، 7 سنوات، بعيدا عن والديه المعتقلين منذ أكثر من 8 أشهر، بعد القبض عليهما معا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واتهامهما بنشر أخبار كاذبة.
لا يعرف خالد حتى اليوم بحبس والديه، ويعتقد أنهما سافرا للعمل في الخارج، وعلقا بسبب كورونا، في مكان لا هاتف فيه ولا إنترنت.
ومنذ ٥ أشهر انقطع تواصله تماما معهما، بعد توقف الرسائل التي اعتادا إرسالها إليه في الزيارات الأسبوعية، بعد توقفها نتيجة لإجراءات مواجهة الوباء العالمي.
"هما مش هيرجعوا من السفر قبل عيد ميلادي بقى؟"، هذا هو السؤال الذي تكرر من خالد لجدته التي يعيش معها حاليًا، والذي أضيف للسؤال اليومي المتكرر عن أمه وأبيه كل يوم، وخاصة أنه كان يحسب الأيام في انتظار حضورهما في عيد ميلاده ليقيما له حفلا كبيرا مثلما وعدته أمه في إحدى رسائلها.
ولهذا، دشن أصدقاء حسام وسولافة دعوة تدوين إلكترونية لمشاركة خالد، اليوم، وكتابة رسائل له عبر وسم #جواب_لخالد خلال يوم ميلاده الثلاثاء ٤ أغسطس/آب، كما وجهوا الدعوة للتدوين عن سولافة وحسام وتذكر قضيتهما، والتمني والدعاء بعودتهما قريبا لخالد.


ورغم أن القانون المصري ينص صراحة على جواز تأجيل تنفيذ العقوبة على أي من المرأة وزوجها المعتقلين إذا كانا يكفلان صغيرًا دون 15 عامًا، إلا أن السلطات المصرية تتعنت في تنفيذ هذا القانون.
وتنص المادة "488" من قانون الإجراءات الجنائية المصري على أنه "إذا كان محكومًا على الرجل وزوجته بالحبس لمدة لا تزيد على سنة ولو عن جرائم مختلفة ولم يكونا مسجونين من قبل، جاز تأجيل تنفيذ العقوبة على أحدهما حتى يفرج عن الآخر، وذلك إذا كانا يكفلان صغيرًا لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة كاملة، وكان لهما محل إقامة معروف بمصر".
هذه المادة قصد بها المشرِّع المصري الحرص على حقوق الطفل، وأجاز في حال ارتكاب زوجين لجريمة أو جرائم مختلفة، وصدور حكم ضدهما، أن يتم تأجيل تنفيذ الحكم على أحدهما حتى يفرج عن الآخر انطلاقا من مبدأ المصلحة الفُضلى للطفل، وهو مبدأ مستمدّ من المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والموقع عليها من جمهورية مصر العربية.
وتنص المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على أنه "في جميع الإجراءات المتعلقة بالأطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة والخاصة أو المحاكم القانونية أو السلطات الإدارية أو الهيئات التشريعية، يولى الاعتبار الأول لمصالح الطفل الفضلى، يجب تقدير وموازنة جميع العناصر اللازمة لاتخاذ قرار في موقف محدد بخصوص طفل معين أو مجموعة من الأطفال".

لكن روح القانون في إعلاء مصلحة الطفل لم تشفع لخالد حسام الصياد، ابن المعتقل السياسي الصحافي حسام الصياد، وزوجته الصحافية المصرية سولافة مجدي، أمام القضاة للإفراج عن والدته وتأجيل عقوبتها، كما لم لتشفع لعشرات الأطفال من أبناء المعتقلين السياسيين من الزوج والزوجة المعتقلين في مصر.
حسام الصياد وسولافة قبض عليهما معًا وتم ضمهما للقضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، ووجهت لهما النيابة اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، عقب خروجهما من مقهى بالدقي، يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وظهر حسام وسولافة بعد اختفاء 18 ساعة في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وأثبتت سولافة أثناء التحقيق تعرضها للتعذيب والضرب والسباب والاستيلاء على سيارتها وهاتفها المحمول.

المساهمون