مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "عيدنا ثورة إيدنا واحدة"

مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "عيدنا ثورة إيدنا واحدة"

16 سبتمبر 2016
طالب المتظاهرون بعودة مرسي للحكم(العربي الجديد)
+ الخط -
دشنّ رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تحت شعار "عيدنا ثورة إيدنا واحدة".

وفي بلطيم بكفر الشيخ (شمالاً)، انطلقت مسيرة شبابية، منددة بالاستبداد والظلم الذي طاول المصريين في عهد الانقلاب العسكري، مرددين هتافات "ارحل يا قاتل، يسقط يسقط حكم العسكر، ثورة ثورة في كل مكان ضد الظلم والطغيان".

ونظم رافضو الانقلاب، في النوبارية بالبحيرة (شمالاً)، سلسلة بشرية امتدت على طريق "مصر-الإسكندرية الصحراوي"، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشارات رابعة العدوية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

وفي الشرقية، مسقط رأس مرسي، نظم رافضو الانقلاب العديد من الفعاليات الاحتجاجية، تنوعت بين التظاهرات الحاشدة في مدينة بلبيس، التي انطلقت من "أنشاص الرمل"، واختتمت بسلسلة بشرية، امتدت على طريق "بلبيس -القاهرة الزراعي"، رافعين لافتات منددة بغلاء الأسعار وتردى الأحوال المعيشية.

كما انطلقت تظاهرة تقدمتها أسر المعتقلين والشهداء، في مدينة الصالحية الجديدة، بفاقوس بالشرقية.


وخرج رافضو الانقلاب العسكري في مدينة الحسينية بالشرقية، بمسيرة سبقتها وقفة احتجاجية، امتدت على طريق "الحسينية - صان الحجر"، مطالبين برحيل عبد الفتاح السيسي، والقصاص لدماء الشهداء.

وفي مدينة القرين بالشرقية، تحدى رافضو الانقلاب، الحشود الأمنية التي اقتحمت المدينة، صباح اليوم، وأكملوا مسيرتهم الحاشدة التي طافت عدداً من الشوارع الرئيسية، رافعين شعارات "عيدنا ثورة إيدنا واحدة".

وشهدت مدينة "سمنود" بالغربية وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها أعلام مصر، مطالبين بعودة المسار الديمقراطي، ووقف نزيف الانتهاكات الحقوقية.

الإسكندرية تتمسك بشرعية مرسي

خرجت في محافظة الإسكندرية (شمالاً) تظاهرات عدة تطالب برحيل نظام عبد الفتاح السيسي، وعودة المسار الديمقراطي.

وعبّر المتظاهرون خلال المسيرات التي خرجت في مناطق برج العرب والورديان والمنتزه والرمل والعوايد عن تمسكهم بشرعية الدكتور مرسي وعودته إلى منصبه ورفضهم للانقلاب العسكري مرددين هتافات تشيد بما سموه "صموده وثباته".

جاء ذلك فيما طوقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج المدينة وانتشرت كمائن ونقاط تفتيش عدّة على الطرق الرئيسة والميادين العامة تحسباً لخروج الاحتجاجات المناهضة لسياسات السلطة الحالية في البلاد.

كما ندد المحتجون بسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات منذ الانقلاب الذي قاده الجيش برئاسة السيسي وأطاح بالرئيس مرسي.

ورفع المحتجون في المسيرات، التي طافت الشوارع الجانبية، صور مرسي وشعار رابعة العدوية ولافتات مناهضة للجيش والشرطة، إلى جانب أخرى تطالب بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.

وطالب المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع والميادين المحيطة بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة والإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

كما طالبوا بعودة الشرعية كاملة ورحيل حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين والمعارضين، ووقف الممارسات القمعية تجاه رافضي الانقلاب ومحاكمة المتسببين في قتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا، مساء أمس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "عيدنا ثورة.. إيدنا واحدة".

وقال التحالف، في بيان "مر يوم العيد وما زالت مصر أسيرة تحت حكم عميل فاسد فاشل، يسعى لنيل صك غفران جديد من الأمم المتحدة، وإعلان أكاذيب مستمرة بخصوص الواقع المصري، الذي ما زال يرى الغلاء وقمع الحقوقيين والعمال، بينما السد الإثيوبي ينتظر أن يفجع المصريين مثلما فجعوا بتراجع قيمة الجنيه، وسط قروض دولية مهددة للأمن القومي المصري، فضلاً عن استمرار الأحرار فى سجون الانقلاب".

وأكد التحالف أنه "لا بديل عن إزاحة الانقلاب الذي دمر وباع كل شيء، وليس جزيرتي تيران وصنافير المصريتين فقط، محذرا من تدهور الأوضاع بمصر".