مصر: تمديد "الموجة الثورية" وتكتيك جديد بعد "مسرحية الرئاسية"

مصر: تمديد "الموجة الثورية" وتكتيك جديد بعد "مسرحية الرئاسية"

29 مايو 2014
مناهضون للانقلاب (عمرو صلاح الدين/الأناضول/getty)
+ الخط -
كشف أمين العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، محمد سودان، اليوم الخميس، عن بيان جديد للتحالف الوطني لدعم الشرعية سيتم الإعلان عنه من جنيف، يحدد كيفية التعامل مع الوضع في مصر بعد دخول قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، إلى القصر الجمهوري.

وأوضح سودان أن التحالف وجماعة الإخوان المسلمين سيعلنان عن تكتيك جديد وآليات جديدة للتعامل مع الانقلاب داخل مصر وخارجها. وشدد على أن "الانتخابات التي جرت في مصر، لن تضفي شرعية على انقلاب عسكري". وأضاف "السيسي لص، ومهما فعل اللصوص لن يستطيعوا إخفاء جريمتهم بانتخابات مزيفة".

وكان "التحالف الوطنيّ لدعم الشرعيّة ورفض الانقلاب العسكريّ"، أعلن اليوم الخميس، عن تمديد "الموجة الثورية الثالثة" ضد الانقلاب العسكري، تحت شعار "تقدّموا ننتصر"، بموازاة تصعيد حملة الاعتقالات ضدّ الطلاب المناهضين للانقلاب.

وطالب التحالف في بيان المؤسسة العسكرية "بالعودة للثكنات وإعادة تسليم سلطة الشعب التي اغتصبت تحت تهديد السلاح"، مضيفاً "فليرحل الانقلاب وظلمه، كما رحلت خارطته وصناديقه الخاوية كنتيجة منطقية لكفاح صادق ومتواصل على مدار الشهور الماضية من شعبنا العظيم".

وانتهت الانتخابات الرئاسية المصرية أمس، بفوز عبد الفتاح السيسي بأكثر من 96 في المئة من أصوات المقترعين، بحسب بيانات رسمية. وقد شنت القوات الأمنية بموازاتها حملة اعتقالات واسعة استهدفت مناهضي الانقلاب. كما شهد محيط نقابة الصحفيين المصرية، في وسط القاهرة، حالة من الكر والفر بين مؤيدي السيسي وعدد من المتظاهرين الذين نظموا وقفة احتجاجية رافضة للحكم العسكري، عقب ظهور الأرقام الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" ــ جامعة الأزهر، عبد الرحمن خالد، إن قوات الأمن خطفت طالبين أثناء عودتهما إلى مسكنهما، إذ قام أفراد بزي مدني باصطحابهما في سيارة الشرطة إلى قسم أول أسيوط، من دون توجيه تهم محددة، وأن عمليات القبض العشوائي تتم ضد طلاب الأزهر، بمجرد رؤية بطاقة هوية الطلاب.

وأضاف خالد لـ"العربي الجديد" أن الطلاب الأزهريين الأربعة الذين تم تلفيق تهم تشكيل خلية إرهابية واتهامهم بمحاولة تفجير مديرية الأمن بأسيوط في 25 مايو/أيار الجاري، تم تجديد حبسهم 15 يوماً، بعد عرضهم على النيابة أمس الأول، وهم محمد الغروبي، الفرقة السادسة كلية الطب، ومحمد سليمان، الفرقة الثانية كلية علوم، وعبد الله سيد، الفرقة الرابعة كلية العلوم، ومعاذ المنصوري الفرقة الأولى كلية أصول دين.  وأشار إلى أن الطلاب تعرضوا لعملية تعذيب قبل عرضهم على النيابة في مقر أمن الدولة، ثم ترحيلهم إلى قسم أول أسيوط، وقسم ثاني أسيوط.

في الأثناء، دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، إلى"الاستعداد الدائم للنفير الثوري، الذي قد يأتي في أي لحظة بعدما ولدت الثورة مجدداً بهذا التزوير الفج في نتائج تلك المهزلة"، فيما طالب أعضاء في مكتب اتحاد طلاب مصر، الشباب من كل القوى الثورية والسياسية الرافضة لحكم العسكر إلى الالتقاء والتوحد على مبادئ واحدة، بلا انتماءات أو حسابات. 

وأصدرت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بياناً اعتبرت فيه "أن خلو لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية على مدار ثلاثة أيام، يؤكد نجاح المقاطعة وانتصار الشباب أمام ما وصفته بـ "مسرحية العسكر الهزلية".

وناشدت الطلاب العودة إلى الميادين والاعتصام بها، من خلال موجة ثورية جديدة بلا خطوط حمراء وبكل الخيارات المفتوحة والتوحد لرفض حكم المرشح العسكري عبد الفتاح السيسي، حتى استعادة ثورة الخامس والعشرين من يناير.
واعتبر المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب"، ابراهيم جمال، أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية نجحت في توصيل رسالة للنظام الحالي في مصر، بأن الشباب غير راضٍ عن ممارسات الحكم العسكري، وأن الطلاب سيعملون على توحيد رؤية الطلاب، عبر تنظيم فعاليات مشتركة بين كافة القوى الثورية داخل الجامعات.
وشدد على أن "العمل خارج أسوار الجامعة سيكون الأبرز في الفترة المقبلة، فلابد من العودة للميادين الثورية التى فضها الجيش".