مصر: اجتماع حاشد لـ"الصحافيين" ودعوات للوحدة

توجه مئات الصحافيين ظهر اليوم الأربعاء إلى مقر نقابتهم في وسط القاهرة، لحضور المؤتمر العام للجمعية العمومية، الذي دعا له مجلس النقابة، مطلع الأسبوع الحالي.

نقيب الصحافيين المصريين، يحيى قلاش، وخلال المؤتمر العام، قال "من حيث أرادوا أن يحاصرونا حاصرناهم..أرجو أن يستقر في وجدان الآخر أن من يحاول التعدي علينا نعتدي عليه".

وأضاف "الأربعاء قبل الماضي كان جمعية الكرامة، اليوم نجتمع لمتابعة وإدارة الأزمة. أمامنا مشوار طويل نحتاج فيه وحدتنا. الجميع يراهن على نجاح هذا الجمع وسنحافظ على وحدتنا سر قوتنا".

وتابع "الجمعية السابقة كُتب فيها أن الصحافيين انتصروا.. بدأنا مشوار استرداد كرامة الكيان، ولن ينتهي إلا بالمحاسبة الكاملة للمسؤول عنه وعدم تكراره مرة أخرى، ليس لأننا مميزون وعلى رأسنا ريشة بل لسيادة القانون".

وتلا قلاش، على الحضور، التقرير الذي سرد فيه كافة تفاصيل الأزمة مع وزارة الداخلية المصرية، عقب اقتحام قوات الشرطة لمبنى النقابة للقبض على الصحافيين، عمرو بدر ومحمود السقا، على خلفية قرارات ضبط وإحضار لهما بسبب مواقفهما السياسية، الرافضة للتنازل مع عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

وردا على هتافات ضد أعضاء المجلس الذين حضروا اجتماع ما تسمى "جبهة تصحيح المسار"، بجريدة الأهرام للانقلاب على قرارات اجتماع الجمعية العمومية السابقة، قال قلاش "ليس هذا وقت الحساب، الجمعية العمومية ذاكرتها لا تنسى، ولكننا لن ننقسم، ومستمرون في إعلاء مبدأ الوحدة وعدم الانقسام".

 وفي هذا السياق، نظم الصحافيون وقفة على سلم النقابة والشارع المقابل، رددوا فيها هتافات "الكاميرا والقلم الجاف الصحافة مش هتخاف... اشطب اي رئيس تحرير باع الصحفي بدون ضمير... علي الصوت أكتر واكتر كرامة الصحافي خط أحمر...قولوا للنيجاتيف جوة وزارته حبس الصحافي يساوي إقالته... الي بيحبس صحافيين بكرة يشرف في الزنازين".

وقال عصام كامل في كلمته، كنت أحد جنود المعركة التي استمرت 13 شهراً ولن نهزم، نحن في هذه المعركة نخوضها ضد خفافيش النظام، وضد من أرادوا لمصر نظاما ضعيفا، نحن أقوى من أن نختلف".

واقترحت الصحافية الشابة، منى سليم، انعقاد جمعية عمومية طارئة بشكل رسمي، وأكدت أن حوالي 300 صحافي تقدموا رسميا بمذكرة لمجلس النقابة، وطالبت مجلس النقابة بالدعوة لعقد الجمعية، ومحاسبة رؤساء التحرير الذين خالفوا قرارات الجمعية الصحافية في اجتماع الأربعاء 4 مايو/أيار الحالي، ومطالبة مجلس النقابة بعقد ندوات نقاش في كافة الصحف لمناقشة قانون الإعلام الموحد.

أما الكاتب الصحافي محمد منير، فاعتبر أن "نقابة الصحافيين هي الكف الذي يجمع أصابع غير متشابهة، ليس معنا خلافنا الانشقاق أو التخوين، ولكن الحملة التي استهدفت الصحافيين كانت لأننا النقابة الوحيدة التي دافعت عن أرض تم بيعها، هذا هو السبب الحقيقي".

بدوره، قال الكاتب الصحافي رجائي المرغني "نحن هنا لنؤكد على وحدة نقابة الصحافيين وثباتها وقدرتها على إدارة معارك النفس الطويل"، متابعا "شق الصف الصحافي مخالفة تستوجب التحقيق بموجب الشرف الصحافي، ولكن النقابة فضلت إرجاء الحسابات حفاظا على وحدة الصحافيين، ودعا للعودة من جديد في سير الجمعية العمومية، والعودة لبيت الصحافيين".

وأكد المرغني على مطلب إقالة وزير الداخلية، وعقد جلسات استماع طوال فترة المعركة لحين تنفيذ المطالب".


وكانت قوات الأمن المصرية، قد حاصرت مبنى النقابة بالتشكيلات الأمنية والعربات المصفحة، كما أغلقت شارع عبد الخالق ثروت، حيث تقع نقابة الصحافيين، من الجانبين، فيما سمحت للمارة فقط بالعبور من خلال الحواجز الأمنية الحديدية.