مشاعر الغيرة والحسد تخفت مع تقدم العمر

مشاعر الغيرة والحسد تخفت مع تقدم العمر

08 نوفمبر 2015
(Getty)
+ الخط -
لطالما صوّرت لنا أفلام الكرتون النساء المتقدمات في العمر كاللواتي فقدن جمالهنّ ويغرن من الشابات في مقتبل العمر، لكن ذلك ليس الحال بحسب دراسة جديدة أقيمت في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو. الغيرة والحسد أمران شائعان في العلاقات الاجتماعية بين البشر، لكنّهما لا يتولّدان في أي حالة وبين شخصين عشوائيّين.

أثبتت الدراسة أن مشاعر الغيرة والحسد حول المظهر، أو العلاقات، أو علامات التحصيل الدراسي ومستواه، أو النجاح الاجتماعي، عند الجنسين، تتكوّن تجاه شخص يقارب العمر نفسه ومن الجنس الواحد، فبحسب البروفيسور في علم النفس كريستين هاريس القائمة على الدراسة، "حتى في المجالات المهنية والمادية يتخيّل الفرد أن امرأةً سوف تحسد رجلاً ذا رتبة أعلى أو مرتب أعلى، لكنها ليست الحال عادةً".

يغطي تقرير الدراسة المذكورة دراستين منفصلتين، الأولى قابلت 900 شخص بين عمر 18 و80 وسألتهم عن مشاعرهم الخاصة بالغيرة والحسد، والثانية قابلت 800 شخص ضمن نطاق متقارب في العمر وسألتهم عن المرات التي كانوا فيها وجهة الحسد من الآخرين.

ووجدت الدراسة أن ثلاثة أرباع المشتركين في الدراسة اختبروا مشاعر الحسد في السنة الماضية، بنسبة 79.4% من الإناث و74.1% من الذكور. لكن النسبة تتدنى مع العمر، إذ اختبر 80% من الأفراد في عمر الثلاثين وما دون مشاعر الحسد في السنة الماضية، بينما تتدنى هذه النسبة إلى 69% في الأفراد بعمر الخمسين وما فوق. وتشير الدراسة إلى أن الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية يميلون إلى الشعور بالغيرة من أصدقائهم لا أفراد عائلاتهم، ذلك لأن نجاح أفراد العائلة وتقدمهم يبعث فيهم الشعور بالاعتزاز والسعادة.

لم يقدر الباحثون على تحديد إذا ما كان تدني نسبة الغيرة والحسد مع تقدم العمر يعود إلى تغيّر الفرد على مرّ الزمان أم إلى الفروقات بين الأجيال، لكن المرجح أن تكون النسب تتدنى بسبب تغيّر تفكير الأفراد ومدى تأثير مشاعر الغيرة والحسد فيهم مع تقدم العمر.



اقرأ أيضاً: اتخاذ القرارات في العمل يؤدي إلى زيادة الوزن

المساهمون