مسؤول أممي: خطر الأطعمة السريعة يفوق السجائر

مسؤول أممي: خطر الأطعمة السريعة يفوق السجائر

19 مايو 2014
الطعام غير الصحي يصيب العالم بالسمنة (GETTY)
+ الخط -

أكّد محقّق تابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن الوجبات غير الصحية تشكل تهديدا للصحة العالمية، ومضارها تفوق تدخين مادة التبغ المصنوعة، الذي تتزايد القيود عليه، وأن على الحكومات أن تتحرك سريعا لفرض ضرائب على المنتجات الغذائية الضارة.

وفي بيان صدر لدى افتتاح القمة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، دعا البروفسور البلجيكي أوليفيه دو شوتر، إلى بذل جهود لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية عالمية للتعامل مع وباء السمنة.

وقال "الوجبات غير الصحية تمثل الآن تهديدا للصحة العالمية أكبر من التبغ. ومع اتفاق العالم على وضع قواعد منظمة لتقليل مخاطر التبغ، فإنه يجب الاتفاق الآن على اتفاقية إطار جريئة بشأن الوجبات الملائمة".

ويشغل دو شوتر منصبه كمحقق خاص بشأن الحق في الغذاء منذ 2008، ورأس في وقت سابق الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ومقره باريس. ويرفع دو شوتر تقاريره إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف.

وفي عام 2005، بدأ بعد مفاوضات طويلة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، تنفيذ اتفاقية للأمم المتحدة بشأن السيطرة على التبغ تهدف الى تقليل ما يسببه من وفيات ومشاكل صحية.

وفي تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان عام 2012، قال دو شوتر إن اتفاقية مشابهة بشأن الغذاء يجب أن تشمل فرض ضرائب على المنتجات غير الصحية، ووضع لوائح تنظيمية للغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح والسكر، وأن "تكبح إعلانات الوجبات السريعة".

وفي بيانه اليوم، الذي صدر عبر مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قال المسؤول الأممي إن أي محاولة لترويج وجبات أفضل ومحاربة السمنة "لن تنجح إلا إذا وضعت الأنظمة الغذائية التي تدعمها بطريقة سليمة".

وأضاف أن "الحكومات تركز على زيادة توافر السعرات الحرارية، لكنها لا تبالي في الغالب بنوع السعرات المعروضة، وسعرها والمستهدفين بتوفيرها وكيف يجري تسويقها".

وقال إن مثل هذه الإجراءات "أساسية لضمان حماية الناس من الحملات الشرسة للمعلومات المضللة".

المساهمون