مركز أبحاث إسرائيلي يشكك في نجاح محمد بن سلمان
وتوقعت الورقة أن تتجه السعودية تحت حكم بن سلمان إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى قبل أن يتم الشروع في خطوات عملية لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني، بحسب ما ورد فيها.
ووفقاً لما جاء في الورقة، فإن وحدة الصف بين كبار الأمراء في العائلة المالكة كانت دائماً أحد مصادر استقرار وقوة نظام الحكم في الرياض، محذرة من أنه مع وصول محمد بن سلمان لولاية العهد بات نظام الحكم كله يقوم على توجهات شخص واحد فقط. وأشارت الورقة إلى أنه في حال أسفر تولي محمد بن سلمان عن زعزعة الاستقرار في السعودية، فإن مثل هذا التطور سيرخي بظلاله على العالم العربي بأسره بسبب الدور المحوري الذي تؤديه الرياض.
وحسب الورقة، فإن أكثر من 50 في المائة من السعوديين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، ما يزيد التحدي أمام بن سلمان لتلبية طموحات وآمال الشباب السعودي. ولفتت الورقة إلى أن حالة من خيبة الأمل تسود في أوساط السعوديين من التطبيق المتعثر لـ"رؤية 2030" التي قدمها بن سلمان والتي تقوم على إعداد الاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد النفط، مشيرة إلى أن الجمهور السعودي ضاق ذرعاً بارتفاع الأسعار ومواجهة تبعات تقليص الدعم للسلع الأساسية.
ورأت الورقة أن تململ الشارع يهدد العقد الاجتماعي الذي يربط العائلة المالكة والجمهور السعودي والذي يقوم على التزام نظام الحكم الذي تديره العائلة بتمكين الشعب من التمتع بعوائد النفط مقابل ضمان تأييد الجمهور لهذا النظام. وأوضحت الورقة أن ما فاقم الشعور بانعدام الثقة تجاه ولي العهد الجديد حقيقة أنه في الوقت الذي يطالب فيه السعوديين بشد الأحزمة وتقبل إجراءات التقشف لم يتردد في شراء يخت بنصف مليار دولار. وبحسب الورقة، فإنه إلى جانب مظاهر تمرد يمكن أن يقدم عليها عدد من الأمراء، لم تستبعد أن تقف المؤسسة الدينية ضد ولي العهد الجديد في حال طبق أجندة اجتماعية تتناقض مع التوجهات المتحفظة لهذه المؤسسة.
وحسب المركز، فإنه على الرغم من أن بن سلمان بمجرد تعيينه وزيراً للدفاع كان مسؤولاً عن العلاقات مع إدارة باراك أوباما السابقة وبعد ذلك مع إدارة دونالد ترامب، إلا أن الرئيس الأميركي السابق كان يفضل ولي العهد السابق الذي تمت الإطاحة به محمد بن نايف.