مخلوف يتحدى النظام: لا أحد قادراً على منع المساعدات

رامي مخلوف متحدياً النظام: لا أحد قادراً على منع إيصال المساعدات لمستحقيها

02 يونيو 2020
يواصل مخلوف رفع السقف في منشوراته (يوتيوب)
+ الخط -
نشر الحساب الذي يحمل اسم رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس بشار الأسد، رامي مخلوف، في موقع "فيسبوك"، اليوم الإثنين، منشوراً جديداً تحدى فيه جهات لم يسمها، تحاول منعه من إيصال المساعدات لمستحقيها، في إشارة إلى الأموال التي يقدمها لجمعية "البستان" وشركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية" المملوكتين له، وحذر من "تدخل إلهي مزلزل".

وقال مخلوف في المنشور الجديد: "ليس بمقدور أحد أن يمنع المساعدات عن مستحقيها، وبكل صراحة ووضوح وبكل شجاعة وثقة، أكرر لا أحد قادراً على منع إيصال هذه الأموال إليكم، لا أحد لا أحد، لأنها بأمر الواحد الأحد"، على حد قوله.

وأضاف: "فإن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين، وبعزته وبجلاله ستذهلون".

كما أبدى استغرابه من وجود ما وصفها بالـ"يد الخفية ذات القوة الخارقة تسمح لبعض الأشخاص بالتجرؤ على الملكية الخاصة والتهديد باتخاذ إجراءات جدية ضد شركة اتصالات "سيريتل" ومطالبتها بدفع مبلغ 134 مليار ليرة سورية، بدون وجه حق وبالرغم من ذلك تم القبول بالتسديد.

وأشار إلى أن "تلك الجهة رفعت سقف ‏المطالبات لإرغامنا على رفع حصة الهيئة الناظمة الاتصالات لتصبح 50 بالمئة من عائدات الشركة الذي سيؤدي حكماً لإفلاسها، وهذا الأمر الذي لم نقبل به".

ولفت إلى أنها "لم تتوقف عند هذا الحد، بل وجهت تعليمات للمدير التنفيذي لتسيير أعمال الشركة بمعزل عن رئيسها ومجلس إدارتها كاملاً، وتلقي وتنفيذ تعليمات صادرة عن جهات أخرى لها مصالحها الخاصة، والضغط على بعض المديرين بالشركة لمنعهم أيضاً من التواصل مع رئيس مجلس إدارتها، واحتجاز مجموعة كبيرة من الموظفين، إضافة إلى الحجز على أموالي وأموال زوجتي وأولادي المنقولة وغير المنقولة".

وبحسب المنشور، فقد "طلبت تلك الجهة فرض حراسة قضائية على الشركة بالرغم من موافقتها على الدفع وتأكيد جاهزيتها الفورية لذلك قبل يوم واحد على ذلك الطلب الذي جاء خلافاً للقوانين والأنظمة"، على حد قوله.

وتساءل عما إذا كان كل ما يجري من "تجاوزات وخروقات وتعدٍ على ملكيات وحريات خاصة يتم بمعزل عن المعنيين بالأمر أو حتى علمهم"، مشيراً إلى أنه "ذكر كل هذه التفاصيل لإعلام المعنيين بالأمر بهدف الإيعاز بوقف كل هذه التجاوزات والتعديات وإنصافي وفق القوانين والأنظمة النافذة".

‏وأكد أن "الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة، فإما تطبق القوانين والأنظمة لإنصاف المظلوم، أو لا يتم الاكتراث للحقوق والملكيات التي صانتها القوانين والأنظمة".

وبيّن أن "شركة (سيريتل)، وطيلة السنوات العشر الماضية، كانت وما زالت تسخر 70 بالمئة من أرباح مساهميها لأعمال الخير، ولم تقصر يوماً مع كل من كان بحاجة لهذه المساعدة".

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، أعلنت هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، وقف التداول على أسهم شركة "سيريتل" المملوكة جزئياً لمخلوف، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وكانت النظام قد أعلن الحجز على أموال مخلوف المنقولة وغير المنقولة، لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، ليعلن في قرار مفاجئ نقل ممتلكاته إلى شركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية"، في خطوة قد تعتبر استباقية لمنع النظام من الاستيلاء عليها.