محمد بركات: المواطن يدفع فاتورة تدهور الاقتصاد

محمد بركات: المواطن يدفع فاتورة تدهور الاقتصاد

16 ديسمبر 2014
محمد بركات: المواطن هو الضحية دائما (خاص)
+ الخط -
قال اللاعب المصري المعتزل، محمد بركات، إن المواطن هو من يدفع فاتورة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن أي أزمة أو مشكلة اقتصادية أو سياسية يتأثر بها المواطن الفقير أولاً، ثم تمتد إلى الطبقات المتوسطة.
وإلى نص المقابلة:
*ما هي علاقتك بالمجال الاقتصادي؟ ولماذا لم تفكر في الدخول إلى عالم الاستثمار؟
كنت أفكر قبل أكثر من عام في طرق باب عالم الأعمال، ولكنني أجّلت الموضوع إلى وقت آخر، ربما تكون الظروف مهيَّأة بشكل أفضل للدخول في هذا المجال.

*وهل اتجاهك للإعلام وتقديم البرامج كان سبباً وراء عدولك عن قرار الاتجاه للمشاريع الخاصة أو التدريب؟
بالطبع لأنني لو لم أتجه للإعلام لكنت اتجهت إلى التدريب أو أي مجال رياضي وبجانبه كنت سأفكر في إقامة مشروع تجاري لوجود مساحة كبيرة من الوقت في هذه الحالة، ولكن عملي في الإعلام سيأخذ معظم الوقت في مواعيد التصوير في اللقاءات الإعلامية واستوديوهات التحليل وغيرها من الأمور تستنزف الوقت بشكل كبير ولا تعطيني حرية في أن أستغل يومي بشكل طبيعي.

*قرار اعتزالك اللعب كان سببه إغراءك بمال الإعلام مثلما تردد؟
كل ما تردد لا أساس له من الصحة، وليس هناك علاقة بين المجالين وأنا قدمت أثناء ممارستي لكرة القدم برنامجا تلفزيونيا ولم يؤثر على موهبتي وأدائي، ولكن اعتزلت في الوقت المناسب لأن لاعب كرة القدم لا بد سيأتي يوم ويعتزل فيه اللعب، ففضلت أن أترك الملاعب قبل أن تتركني هي وأجد نفسي مطالبا من قبل الجمهور بأن أعتزل، لذا كانت تنهال عليّ العروض من بعض القنوات ووجدت أنها الفرصة المناسبة لكي أترك فيها كرة القدم وأنا مطلوب في مجال الإعلام بدلاً من أن أترك الملاعب ولا أجد ما أنتمي إليه بعد ذلك.

*كونك إعلامياً هل تتابع الأخبار السياسية والاقتصادية أم تقتصر متابعتك على الأخبار الفنية والرياضية حيث نوعية البرامج التي تقدمها؟
أتابع مجبراً كل الأخبار السياسية لأنها السائدة حاليا، خاصة أن برامج "التوك شو" زاد عددها بطريقة مستفزة، والمجتمع المصري حاليا، أصبح يمر بتغيرات سياسية واقتصادية بشكل يومي لذلك ستجد المواطن يتابع بعض الأخبار المهمة سواء السياسية أو الاقتصادية بحكم الظروف الجديدة التي مرت بها البلد منذ ثورة 25 يناير.

*وما نوعية الأخبار التي تهتم أنت بمتابعتها وتثير انتباهك؟
القضايا والأخبار المهمة تفرض نفسها ونطلق عليها بالبلدي أخبار رأي عام أو قضايا عامة لذا فهي تصل للجميع عبر أي وسيلة إعلامية أو عبر مواقع التواصل أو الجمهور، والكثير من الأخبار تصلني عبر أصدقائي وجيراني.

*وما تقييمك للأوضاع الاقتصادية الحالية؟
الحمد لله.. إلى حد ما هي أفضل بكثر مما سبق، لكن لم تستقر البلد اقتصادياً حتى الآن، والأمر يحتاج إلى سنوات ويجب ألا نستعجل ونركز فى عملنا أفضل، وهو ما ينطبق أيضا، وعلى الصعيد السياسي ما زالت هناك أزمة، وأرى أن الاستقرار يحتاج لمزيد من الوقت.

*كيف واجهت المشاكل الاقتصادية التي مرت بها مصر الفترة الماضية؟
الحمدلله "ربنا ساترها معايا" ولم أشعر بأية مشاكل إقتصادية، لكن الذي يعيش المعاناة الحقيقية ويطحن في هذه الأزمات هو المواطن المصري، وهو من يُظلم وسط كل هذه الصراعات السياسية، فلا يشغل تفكيره من سيصبح الرئيس ومن سيحكم ومن سينتصر، وإنما من سيقدم له "رغيف العيش"، ويعوضه عن سنوات المعاناة وسط أزمات أثرت بشكل كبير على حالته الاقتصادية هو وأسرته.

*من وجهة نظرك كيف ومتى سيعود لهذا المواطن حقه؟
المواطن دائما هو الضحية، وهو من يدفع الثمن و"يحاسب على المشاريب" كما نقول باللهجة العامية، فأي أزمة أو مشكلة اقتصادية أو سياسية يتأثر بها المواطن الفقير أولاً ثم تليه الطبقات المتوسطة، وهي تمثل أغلبية الشعب المصري، أما الطبقة الغنية فهي لا تشعر بأية مشاكل معيشية، فهذه الطبقة لا تشعر بارتفاع الأسعار أو الأزمات الأخرى التي يعاني منها الناس وأعتقد أن حقوق الناس ستعود مع اهتمام الحكومات بهم واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، وإعادة توزيع الثروة وإرساء العدالة الاجتماعية وتوجيه الدعم إلى مستحقيه وحل مشاكل البطالة والمرور والنظافة وغيرها.

المساهمون