محكمة إسرائيلية تدين الشاعرة دارين طاطور بـ"التحريض على الإرهاب"

محكمة إسرائيلية تدين الشاعرة دارين طاطور بـ"التحريض على الإرهاب" بسبب قصيدة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
03 مايو 2018
+ الخط -
دانت محكمة الصلح الإسرائيلية في الناصرة، اليوم الخميس، الشاعرة دارين توفيق طاطور (36 عاماً)، من قرية الرينة، بـ"التحريض على العنف وتأييد منظمات إرهابية عبر فيسبوك"، وذلك بسبب نشرها قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم" قبل عامين ونصف على "فيسبوك".

وحددت المحكمة جلسة للنطق بالعقوبة التي ستفرضها على طاطور في تاريخ 31 من الشهر الحالي.

وتواجه طاطور تهمة "التحريض على العنف ودعم فصيل فلسطيني"، على خلفيّة قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم"، التي نشرتها في صفحتها على "فيسبوك".

وقالت طاطور، في حديث مع "العربي الجديد": "توقعت أن أدان وتوقعت حكماً ظالماً. لم أنتظر أن تكون المحاكم الإسرائيلية عادلة"، مشيرةً إلى أنه "في تاريخ 31 مايو/أيار، سوف يتم العقاب الذين يوجهونه لي. وأنا جاهزة لكل شيء".




بدوره، قال والد الشاعرة، توفيق طاطور: "أدانوا ابنتي بجميع التهم"، مستهجناً هذه الاتهامات "لأنه يوجد فرق كبير في الاتهامات التي توجّه للمستوطنين المتطرفين وبين تلك التي توجه للعرب. هي كتبت قصيدة عن الطفل الفلسطيني أبو خضير وعائلة دوابشة في انطلاق انتفاضة السكاكين".
وأضاف: "في دولة الاحتلال لا توجد عدالة. اليهود يحرضون أكثر إلا أنهم لا يدانون، في حين أن كل عربي يكتب كلمة عن شهيد يتهم بالإرهاب".



ويتداول ملف الشاعرة طاطور في أروقة القضاء الإسرائيلي منذ عامين ونصف، وذلك بالتزامن مع انطلاق انتفاضة السكاكين.

وكانت النيابة قد قدمت إلى المحكمة لائحة اتهام بحق طاطور في تاريخ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015. وتواصل طاطور عقوبة الحبس المنزلي منذ ذلك الحين.

وسجنت طاطور في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، مدة ثلاثة أشهر، قبل أن تُحوَّل إلى الحبس المنزلي.

وبعد عامين ونيف، أتيح للشاعرة في الثاني من أيار/مايو الجاري، للمرّة الأولى، الخروج من المنزل لمدّة ساعتين في نهاية الأسبوع.

يذكر أن طاطور (36 عاماً)، من مواليد قرية الرينة، شمال شرق الناصرة، ومن الناشطين سياسياً مع حزب "التجمّع الوطني الديمقراطي".