مجزرة جديدة في الموصل بعد ساعات من زيارة العبادي

مجزرة جديدة في الموصل بعد ساعات من زيارة العبادي

الموصل

أحمد الجميلي

avata
أحمد الجميلي
30 مايو 2017
+ الخط -
قال مسؤولون في الجيش العراقي ومصادر في مجلس قضاء الموصل (الحكومة المحلية)، لـ"العربي الجديد"، إن ما لا يقل عن 200 مدني قتلوا جراء قصف جوي شنته طائرات عراقية على حي الزنجيلي ضمن البلدة القديمة في ساحل الموصل الأيمن، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن محاولة اقتحام الحي والسيطرة عليه.

وأوضح ضابط بالجيش العراقي أن الطائرات التي قصفت الحي غير معروفة هل هي عراقية أم تابعة للتحالف الدولي، لكن المؤكد أن عشرات المنازل سويت بالأرض داخل الحي، مؤكداً أن التقديرات تتحدث عما لا يقل عن 200 ضحية، وقد تكون هذه التقديرات قليلة مقارنة بالواقع، فما زالت شوارع الجديد والناصي والمدرسة القديمة تتصاعد منها أعمدة الدخان، وقد سوي عدد من منازلها بالأرض.
من جهته، قال عضو مجلس قضاء الموصل، محمد حسان، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران استخدم سياسية الأرض المحروقة مرة أخرى بعد عجز الجيش عن التقدم والتوغل داخل الحي، ما دفعه إلى قصف الحي بشكل هستيري، مبيناً أن الأرقام والشهادات كلها تشير إلى مجزرة جديدة.
وذكر حسان أن الحي بعد تعرضه للقصف الجوي بقليل دخلته قوات الجيش كأرض محروقة، بلا أي رد فعل من أفراد تنظيم "داعش".


وشاهد "العربي الجديد" المئات من الأهالي يخرجون من حي بعد القصف الجوي، من بينهم عشرات الجرحى.
وبحسب ما عاين "العربي الجديد"، فإن السكان خرجوا من ممرات حددتها الشرطة الاتحادية العراقية، إذ أعلنت عنها عبر مكبرات الصوت بعد القصف الذي طاول الحي بعدة ساعات.
وقال أحد الناجين لـ"العربي الجديد" إنه دفن زوجته وخرج، بينما قال آخر إن أهل الزقاق الذي يعيش فيه كلهم ماتوا بسبب القصف، وبدا على السكان الذين خرجوا من الحي أحياء علامات الجوع الشديد والإصابات البالغة بينهم.
ورفض النقيب حسين المكصوصي، المسؤول عن عمليات الجيش العراقي في تلك المنطقة، دخول مراسل "العربي الجديد" وعدد من الصحافيين الآخرين، بينهم أجانب، إلى الحي، مطالبين بالبقاء على حدوده قرب قطعات الجيش، بدعوى خطورة الموقف داخل حي الزنجيلي المستهدف، إلا أن ضابطاً آخر وافق على الدخول، مع اشتراط عدم اصطحاب الكاميرات، أو حتى هواتف ذكية، إلى داخل الحي، ما يشير إلى ارتكاب جرائم كبيرة داخل الحي.





ذات صلة

الصورة
بعض من الدمار من جراء قصف الكنيسة (علي جاد الله/ الأناضول)

مجتمع

ظن أولئك الذين لجأوا إلى مبنى كنيسة القديس برفيريوس في غزة، هرباً من القصف المستمر والكثيف على قطاع غزة، أنهم ربما اختاروا مكاناً آمناً. لكن الاحتلال لا يستثني بيوت الله أيضاً
الصورة
المستشفى الأهلي المعمداني عقب القصف (العربي الجديد)

سياسة

ما زال الفلسطينيون والعالم تحت هول الصدمة، إثر مجزرة المستشفى المعمداني التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، وأدت لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني، في أثقل حصيلة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
الصورة
تنديد بمجزرة المعمداني (رويترز)

سياسة

خرجت مظاهرات في بلدان عربية ومناطق أخرى بالعالم، مساء اليوم الثلاثاء، للتنديد بالمجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي إثر قصفه المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بقطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني.
الصورة
"خطوة".. مشروع صناعة الأطراف لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالموصل

مجتمع

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضوا لبتر أحد أطرافهم خلال الحرب أو بسبب مضاعفات مرض السكري أو من يعانون من تشوهات منذ ولادتهم، ألهمت جميعها تقى عبد اللطيف (25 عاما)، رفقة زميلها محمد قاسم، افتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية